الاحتجاجات التى تضرب البلد الآن لا تتوقف، وكل يوم تأخذ منحنى جديدا، فأمس مثلا تركزت فى عدة محافظات على قضية جودة رغيف العيش والحوافز والترقيات.. العاملون بمديرية التنظيم والإدارة بمحافظة الشرقية دخلوا أمس فى إضراب عن العمل للمطالبة بمساواتهم ماليًّا ووظيفيًّا بزملائهم بالجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بالقاهرة.. بينما أكد العاملون أنهم لن يفضوا إضرابهم حتى يتم تنفيذ مطالبهم، بينما واصل المقاولون المتعاقدون مع مصنع أسمنت أسيوط «سيمكس» إضرابهم عن العمل للمطالبة برفع الأجور والمرتبات. العاملون أكدوا أن مطالبهم تتلخص فى إدراجهم فى توزيع أرباح الشركة بشكل عادل والحصول على بدل للإجازات التى تخصم من الراتب، فضلا عن الحصول على حصة فى العلاج كأبناء الشركة وإلغاء جميع هذه الشركات الخاصة وتكون شركة واحدة فقط بالإضافة إلى زيادة المرتبات، مشيرين إلى حصولهم على 700 جنيه فقط رغم مرور أكثر من 12 عاما على العمل.. واستمر موظفو البريد بالغردقة لليوم الثانى مضربين عن العمل للمطالبة باحتساب يوم «السبت» إجازة رسمية، خصوصا بعدما تم تطبيق القرار منذ يناير الماضى، حيث فوجئ عمال البريد أن مجلس الإدارة قرر إلغاءه.. ومن أجل تحسين جودة الخبز قام أهالى قرية أبو قرين التابعة لمركز المنيا بالتظاهر أمام مجلس قروى بنى محمد سلطان، احتجاجا على سوء جودة رغيف الخبز المصحوب برائحة كريهة، وعدم الاستفادة منه وتقديمه إلى الماشية، وبعد مرور أكثر من ساعة على تظاهرهم أمام المجلس القروى، توجهوا إلى الطريق الزراعى مصر – أسوان وأغلقوه.
من جانبها قامت وحدات تابعة للقوات المسلحة بالمنطقة الغربية العسكرية مساء أول من أمس «السبت» بفض اعتصام شباب مطروح بقرية كشوك عميرة بالكيلو 60 شرق مرسى مطروح، وفتح طريق طارق المؤدى إلى عدة مواقع وحقول تابعة لشركة خالدة للبترول، وفتح الطريق المؤدى إلى المواقع البترولية بطريق مرسى مطروح – سيوة، بينما قام المعتصمون بنقل اعتصامهم إلى ديوان عام محافظة مطروح وطالبوا بمقابلة المسؤولين للرد على مطالبهم.. وأعلنت إدارة العلاقات العامة والإعلام بمحافظة مطروح عقب فض الاعتصام عن حاجة شركة خالدة للبترول لشغل عدد من الوظائف للعمل بمواقع الشركة بصحراء مطروح، حيث طلبت الشركة من خلال الفاكس الذى أرسلته إلى سكرتير عام محافظة مطروح ترشيح خمسين شابا من أبناء مطروح لكل نوعية من الوظائف الأربع المطلوبة، وهى مشغل سيارات الإطفاء والإنقاذ ومشغل معدات وأجهزة الحريق ومشغل أوناش، وسائقون، ورغم أن الفاكس المرسل من الشركة وارد بتاريخ 26 أبريل الماضى، فإنه لم يعلن عنه إلا فى ساعة متأخرة من مساء «السبت» أى أنه مرسل قبل اعتصام شباب مطروح ومحاصرتهم مواقع شركات البترول! وبخصوص الوضع العمالى، سادت أمس حالة من الهدوء الحذر بجميع المواقع الإنتاجية التى تشهد إضرابات عمالية، حيث استأنف بعضها الحوار والمفاوضات، والبعض الآخر انتظمت به حركة العمل، خصوصا المواقع الخدمية، أولها هيئة النقل العام ووزارة القوى العاملة والهجرة، بينما استمرت المفاوضات بمصنع بشاى للصلب.. عادل حسنى موظف بالقوى العاملة والهجرة قال إن ديوان الوزارة استأنف العمل أمس، خصوصا بعد الأحداث الأخيرة التى شهدتها الوزارة من محاصرة أصحاب تأشيرات العمل للأردن، مشيرا إلى أن العاملين بالوزارة تقدموا بمذكرة تفصيلية توضح مطالبنا إلى رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزورى، وقد وعد الوزير فتحى فكرى بأنه سوف يبت فى المطالب بعد موافقة وزارة المالية على تخصيص الزيادات المالية، منوها إلى أنه «فى حالة عدم الرد فسوف نعاود الإضراب مرة أخرى».