قال حمدين صباحي المرشح لانتخابات الرئاسة أنه يحيي المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإصداره قراره بقطع الغاز عن إسرائيل .. مشيرا إلى أن الكل يدعم هذا القرار. وأعلن في المؤتمر الجماهيري الذي عقده بمدينة بالعريش مساء أمس أن تصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل لم يرد في اتفاقية السلام .. إلا أن النظام السابق تعاقد على تصديره في اتفاقية خاصة، ولا علاقة له باتفاقية كامب ديفيد .. مشيرا إلى أنه كان ينوي أن يكون أول قرار له في حالة نجاحه كرئيس للجمهورية هو قطع الغاز عن إسرائيل فورا. وأكد على أن سيناء هي مفتاح التنمية الكبرى في مصر.. وأن برنامجه الرئاسي يتضمن توسيع المعمورة من خلال تنمية 5 مناطق كمحاور أساسية وهي: سيناء والنوبة والوادي الجديد والساحل الشمالي ومنخفض القطارة .. ويهدف إلى تحقيق نهضة كبرى تليق بمصر وتجعلها مثل تركيا والهند والبرازيل وغيرها.. وأن الثورة العظيمة لن تكتمل في مصر إلا بنهضة عظيمة أيضا. وأشار إلى أن برنامجه في إقامة الدولة يرتكز على 3 أسس، وهي: حرية يصونها النظام الديمقراطي، كرامة إنسانية يحميها الاستقلال الوطني، وعدالة اجتماعية تحققها التنمية الشاملة .. وأنه يتعهد أن يحقق لكل مواطن 7 حقوق .. هي: حق الغذاء، حق السكن، حق الرعاية الصحية، حق التعليم، حق العمل، حق الأجر العادل، وحق التأمين الشامل .. علاوة على الحق في بيئة نظيفة. وتعهد لأهالي سيناء بأن يكونوا أول من يتمتعوا بتلك الحقوق، وأن يتم تعويض سيناء عن سنوات الإهمال والظلم الماضية .. لأن سيناء لم تأخذ حقها حتى الآن .. مشيرا إلى أن زمن الاستهانة بابن سيناء أو الانتقاص من حقوقه قد انتهى، ووعدهم بأن يكون أول قرار رئاسي هو تحقيق مصالحة شاملة مع أهالي سيناء وإصدار عفو شامل عن كل السجناء والمعتقلين من أهالي سيناء .. وأن يكون لهم حق تملك أراضيهم ومنازلهم. كما تعهد بإنشاء وزارة خاصة بتنمية سيناء أسوة بما تم أثناء إقامة مشروع السد العالي .. وعدم تصدير ثروات وخامات سيناء إلى الخارج، وأن يتم تصنيعها للاستفادة من القيمة المضافة. وأعلن أن برنامجه يقوم على بناء دولة تحمي كل فرد، وأن يشعر كل فرد فيها بالمساواة والكرامة .. وأن تتسع لكل مصري بلا تفرقة بين مسلم ومسيحي، وأن يتم توزيع ثروات مصر على جميع المصريين توزيعا عادلا. وأضاف أن تقوية الاقتصاد المصري ستكون من خلال الزراعة ودعم الفلاح وقناة السويس والسياحة والصناعة، والتركيز على استرداد الصناعات الكبرى .. وستكون الأولوية للاستثمار الوطني .. ثم رؤس الأموال العربية، وأخيرا الأجنبية بشروط محددة. وأكد على ضرورة إعادة مصر إلى ريادتها وقيادتها للمنطقة، وأنه على من يحكم مصر أن يعرف قيمتها وقدرها .. وأنها مهد الحضارة منذ فجر التاريخ، ولابد أن يكون حاكم مصر مثل رمسيس ومحمد علي وامتداد لجمال عبد الناصر. ووجه نداءه للأمة العربية قائلا"نريد الحرص على مصالح بعضنا البعض والحفاظ على كرامة أي مواطن عربي في أي دولة .. خاصة المصري، وإنهاء تحكم الكفيل فيه .. وأن يصان حقه وكرامته في الخارج. وعلق على اعتقال المحامي المصري أحمد الجيزاوي في السعودية قائلا "مينفعش مصري يتهان فى أي بلد، وأنا لو رئيس هابعت طائرة بها وزير الخارجية ولو مرجعش بالمواطن المصري يرجع بالسفير" وأضاف: "مينفعش مصري يتهان بعد الثورة".