المخرج يتمسك بحقه فى تصوير فيلمه فى المكان الذى اختاره «مسجد السيدة نفيسة».. وزارة الأوقاف ترفض، وعشرات التصريحات والبيانات تندد بقرار الوزارة، الرافض لتصوير مشاهد الفيلم بالمسجد، واعتباره قرارا تعسفيا، وماذا بعد؟ حتى قبل أيام قليلة الوضع كان ما زال معلقا، لكن أخيرا تحركت وزارة الأوقاف لتحدد مصير فيلم «فرش وغطا»، ومعه مصير أفلام أخرى يفكر أصحابها فى تصوير عدد من مشاهدها بالمساجد، «وبما لا يخالف شرع الله». حيث قامت الوزارة، حسب أحمد عبد الله مخرج الفيلم، بتشكيل لجنة عليا من أجل الإفتاء بمدى شرعية تصوير الأعمال الفنية فى المساجد، المخرج قال ل«الدستور الأصلي» إنه ينتظر قرار اللجنة، وعلى أساسها سوف يحدد خطواته المقبلة، خصوصا أنه متمسك بتصوير المشاهد المرفوضة فى المسجد، وهى مشاهد لبطل العمل آسر ياسين الذى يجسد فى الفيلم شخصية أحد المساجين الذى يهرب بعد الانفلات الأمنى فى جمعة الغضب فى أثناء ثورة 25 يناير، ويستقر بمسجد السيدة نفيسة، حيث يدور الفيلم فى ثلاثة أيام بعد هروبه يقضى أحدها بالمسجد، ويرصد الفيلم حياة المصريين فى هذه الفترة خارج ميدان التحرير، لذلك يشارك فى الفيلم عدد كبير من السكان الحقيقيين للأحياء الشعبية إلى جانب مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة.