العوا: موقف المجلس العسكري من الإفراج عن الأمريكان المتهمين في التمويل الأجنبي «محير» د. سليم العوا استنكر الدكتور محمد سليم العوا موقف المجلس العسكري بالإفراج عن الأمريكان المتهمين في قضية التمويل الأجنبي ووصفه بالموقف المحير. وطالب العوا من المجلس العسكري أن يعلن في بيان واضح تداعيات الموقف وما إذا كان المجلس قد تعرض لضغوط سياسية من عدمه . وقال ان المجلس العسكري يستمد قوته من الشعب وان الشعب المصري لم يقبل ان يتخلص من ديكتاتورية وتسيطر عليه ديكتاتورية أخرى . وأكد العوا ان ما حدث بالافراج عن الأجانب دون المصريين في القضية يعد سابقة في تاريخ القضاء المصري الذي لم بفرق تحت عباءة القانون بين أحد . جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده العوا في الاسماعيلية مساء الجمعة ضمن جولته التي استمرت على مدار يومين بمراكز فايد والتل الكبير بالإسماعيلية . وقال العوا " إذا ما صح ما اثير حول قيام المستشار عبد المعز ابراهيم بالتدخل في سير القضية فإن ذلك يثير علامات الاستفهام ويدعو للقلق على التدخل في شئون القضاء ، وأكد العوا ان ما اعلن عنه بأن تم الفطنة مؤخرا بأن القضية جنحة مباشرة غير منطقيا وقال " ان المستشار عبد المعز عضو اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وما وقع ان كان صحيحا بثير القلق ، فكيف لنا ان نضمن انتخابات رئاسية نزيهة واحد اعضاء اللجنة يتدخل في شئون القضاء ". وانتقد العوا قصر الفترة الممنوحة لمرشحي الرئاسة في الدعاية الانتخابية والمحددة ب21 يوما فقط مما يعيق من جولات المرشحين في الوقت الذي تم فيه اجراءات محدودة في فترة ما بين 10 مارس حتى 30 ابريل ، واستنكر العوا الهجوم على رغبة اعداد من ضباط الشرطة في اطلاق اللحية وقال ان اطلاق اللحية حكمها في الاسلام سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يجوز انكارها ومن اخذ بها يثاب عليها ومن تركها لا يعاقب وقال العوا ان اطلاق الضباط للحية لا يعيق سير العمل ولا يمنعهم من ادائه وتساءال "لماذا تخيفهم اللحية ". وقال ان المنظومة القانونية في مصر تحتاج لتعديل وتقليص القوانين والتي بلغ عددها 12 الف و300 قانون تتناقض فيما بينها وتتسبب هذه القوانين لاضاعة الحقوق واشاعة الفساد في الوقت الذي لا يتعدى عدد القوانين في بريطانيا عن 1034 قانون . وأكد على ضرورة استقلالية القضاء واستبعاد من عليه شبهة عن منصات القضاء واضاف ان هناك الكثير من القضاة المقصين عن المنصات وهم اجدر بالجلوس على المنصات واكد ان الازهر الشريف هو العمود الفقري للحفاظ على الاسلام وان اي متلقي للعلوم الدينية لم يتلقاها من الازهر الشريف يعد قليل العلم واصفا الازهر بمنارة العلم ،واضاف ان هناك العشرات من رجال الداخلية لهم سوابق مريبة مع الشرطة وهم قلة في الوقت الذي يحاول فيه الكثير من الداخلية استعادة الثقة مع المواطن. وعن علاقته بالجانب الايراني اكد العوا انه لا بقيل اي محاولة لنشر المذهب الشيعي في بلاد يغلب فيها مذهب اهل السنة والجماعة وقال "ان الشيعة لديهم عقائد لا نقبلها ولن نسمح بتداولها " ولكن ما يمكن ان يكون مع ايران هو اقامة محور اقتصادي بين القاهرة وانقرة وطهران في التجارة والتسويق ولكن على المستوى الديني العقدي فلابد من اقامة محور مشترك بين القاهرة ودمشق والرياض ، ووصف العوا صفقة تصدير الغاز لاسرائيل بالمجحفة ودعا الى استعادة كافة الاموال وفروق الاسعار بتسعيرة تصدير الغاز عن السنوات الماضية مع التفاوض على السعر الجديد .مؤكدا ان التطبيع مع اسرائيل هزيمة داخلية فرضت علينا دون ارادتنا .