طالب الدكتور محمد سليم العوا المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس محكمة الاستئناف بالتنحى لتدخله بشكل مباشر واتصاله بقاضى التحقيقات للإفراج عن الأمريكان المحتجزين فى قضية التمويلات الأجنبية، معتبرا أنها سقطة كبيرة للقضاء المصرى، وعلى المجلس الأعلى للقضاء عقد جلسة طارئة لمناقشة هذا الأمر. جاء ذلك أثناء المؤتمر الجماهيرى الموسع والذى عقده الدكتور العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مساء اليوم الجمعة بميدان الممر بالإسماعيلية. وقال الدكتور العوا إن الإفراج عن الأجانب وترك المصريين فى نفس القضية شىء محزن ومخزى فى نفس الوقت، وعلى المجلس العسكرى أن يعلن للشعب خلفيات هذه القضية، وإن كانت صفقة بين مصر والأمريكان يتم توضيح المكاسب منها واحتمالاتها وما هى الأسباب التى دعت لذلك، مطالبا بضرورة إعادة هيكلة القضاء وتقليص القوانين والتى تتعدى أكثر من 12 ألف قانون، وأن مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى لديها كل هذه القوانين والتى لم تعد على الشعب المصرى إلا بالفساد والظلم البين طوال السنوات الماضية، وأن يتم إقالة كل من يثبت اتهامه أو تورطه فى قضايا فساد فى مقابل تمكين القضاة الشرفاء من مكانتهم الحقيقية التى تم إقصاؤهم عنها بدون ذنب. وأضاف الدكتور العوا، إنه لابد من إقامة الدولة على منهج سياسى وأن يتم الاعتناء بالإنسان فى المقام الأول ومنحه فرصة لإثبات ذاته كما حدث فى أكتوبر 73 و25 يناير 2011 وأن تقام على أرض مصر دولة القانون، وأن مصر دولة غنية ولا صحة لما يشاع حول فقر مصر، ولدينا العديد من الروافد المهمة التى يمكن أن تبنى دولة قوية جدا وغنية، وأن يتم عمل مشروعات استثمارية يتم تمويلها من الصناديق أو تمويل شعبى لحل مشكلة البطالة والاهتمام بمواردنا الطبيعية، وأن يتم تغيير البنوك الربوية إلى النظام بالعمل بالبنوك الإسلامية للحصول على نظام اقتصادى سليم. وعن العلاقات الخارجية أكد الدكتور العوا أنها مصالح مشتركة، ويجب الاهتمام بمحورين الأول القاهرةأنقرةطهران والثانى القاهرةدمشق السعودية، مشيرا إلى أنه يرفض إقامة الحسينيات الشيعية فى مصر كما يرفض بناء دور العبادة لغير الديانات الثلاثة المعترف بهم. وعن كامب ديفيد أشار الدكتور العوا إلى أننا ملتزمون بها طالما إسرائيل ملتزمة ببنودها، وما يخص تصدير الغاز لابد من إعادة النظر فى الأسعار الحالية وتنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا؛ بل لابد من محاسبة إسرائيل على فروق الأسعار فى السنوات الماضية، ويجب أن يعود الأزهر منارة إسلامية للأمة العربية وأن يكون مستقلا، وأن يتم الاهتمام بالثغور المصرية فى سيناء والنوبة وأولاد على وغيرها، وأن يعاد النظر فى قوانين تمليك الأراضى لأبناء سيناء. ونفى الدكتور العوا ما أثاره عدد من الشباب حول قيام أعضاء من حملته بالتعدى على حملة عمرو موسى بالشرقية، مؤكدا أنه لا يعلم شيئا وأن الأسماء التى تم طرحها لا علاقة لحملته بها، وأنه يحترم جميع المرشحين.
