رئيس مباحث إمبابة يجيب على أكثر من 200 سؤال حول الواقعة أحداث فتنة إمبابة واصلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار حسن رضوان، اليوم الأربعاء، نظر قضية فتنة إمبابة، المتهم فيها 48 متهما من المسلمين والمسيحيين بأحداث المواجهات بين مسلمي ومسيحيي إمبابة، التي راح ضحيتها العشرات بين قتلى ومصابين وأحرقت فيها إحدى الكنائس. المتهمون تأخروا في الحضور إلى مقر المحكمة رغم أن هيئة المحكمة بالكامل والمستشار محمد وجيه، رئيس نيابة أمن المولة العليا، حضرا للقاعة منذ العاشرة صباحا وانتظروا المتهمين حتى حضر المتهمون المسيحيون أولا وبعد قرابة ساعة حضر المتهمون المسلمون. وخارج القاعة حضر العشرات من أنصار المتهمين ووقفوا أمام القاعة يرفعون لافتات عليها صور الضحايا وبعض المتهمين ولافتات يطلبون فيها من المحكمة القضاء ببراءة المتهمين. الجلسة بدأت في الثانية عشرة إلا الربع ظهرا، وبدأ دفاع المتهمين بالحديث عن المعاملة السيئة التي يلقاها المتهمون المسلمون وخاصة المتهم ابو يحيى الذي أضرب عن الطعام، وقالت المحكمة أنها تلقت طلبه في الجلسة الماضية حول هذا الأمر وأحيل للنيابة وقالت النيابة أنها استعلمت من مصلحة السجون عن الأمر وتبين من بحث الأمر أن جميع المتهمين موجودون في أماكنهم، فقال الدفاع باستثناء ابو يحيى وهنا تدخلت المحكمة قائلة انها يعنيها مايحدث في القاعة اثناء نظر القضية. وبدأت المحكمة في الاستماع للشهود، حيث أفاد المقدم عمرو رضا رئيس مباحث امبابة أنه تلقى إخطارا من غرفة عمليات القوات المسلحة يوم 7 مايو بوجود تجمع امام مسجد نور الحبيب بامبابة ومعهم شخص يدعى يس، يقول أن زوجته أسلمت وتم اختطافها وأنها موجوده بإحدى البنايات الموجودة، إلى جوار الكنيسة أو داخل مبنى الكنيسة نفسه، وأشار الشاهد أنه انتقل بصحبة قيادات مديرية أمن الجيزة وضباط القوات المسلحة إلى المكان ووجد حوالي 25 شخص يرتدون الجلابيب البيضاء ومطلقي اللحي، وبالاستعلام منهم عن الامر تبين صحة الإخطار، ثم توجهنا الى الكنيسة التي قال المدعو يس أن زوجته بداخلها، وفي ذلك التوقيت كانت الأعداد بدأت تتزايد وطلبنا منهم الانصراف ولم يستجيبوا وحضر عدد من المسيحيين أيضا وحاولنا نعمل لجنة من الطرفين نحل بيها الموضوع إلا أن الأمور تطورت وتعدى كل من الطرفين على الآخر، وحدثت الإصابات. وأضاف: "اثناء الأحداث سرت شائعة تفيد وفاة رجل يدعى الشيخ محمد علي توجه على اثرها شخص يدعى اسامه عفيفي وآخر يدعى محمد فاضل باستطحاب مجموعه من المسجلين خطر جنائيا، لكنيسة العذراء بشارع الوحدة وأطلقو الأعيرة النارية لإرهاب المواطنين، ودخلو الكنيسة واحدثوا مابها من تلفيات وحرائق وهذه كل معلوماتي عن الواقعة". ثم بدأ دفاع المتهمين في مناقشة الشاهد، وقال أنه عندما وصل الى إمبابة بعد الإخطار الأول تحقق من المدعو يس عن كون السيدة المخطوفة زوجته واطلع على صورة من وثيقة زواج عرفية وأخرى لوثيقة إشهار إسلامها. وشهدت مناقشة الشاهد شدا وجذبا، حيث قال الشاهد ردا على أكثر من عشرين سؤالا للدفاع "أنا أقوالي مدونه في تحقيقات النيابة وأنا متمسك بها"، وتحدث أحد المتهمين المسلمين من داخل القفص قائلا: "ياسيادة الريس احنا ع الحال ده بقالنا 6 شهور واحنا واثقين في حضرتك وفي المحكمة بس عايزين إخلاء سبيلنا"، فقالت المحكمة أنها تريد الفصل في القضية امبارح قبل النهارده، واذا تنازل الدفاع عن سماع الشهود تبدأ المرافعة. ونظرا لتعدد الاسئلة وتكرارها، قالت المحكمة أنه تم سؤال الشاهد أكثر من مائتي سؤال، أحاطت بكل جوانب الموضوع.