قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بالجيزة، برئاسة المستشار حسن رضوان تأجيل محاكمة المتهمين فى قضية أحداث فتنة إمبابة إلى جلسة 2 نوفمبر المقبل للاستماع إلى باقى شهود الإثبات مع تغريم الأربع شهود المتخلفين عن الحضور بجلسة اليوم 200 جنيه لكل منهم، وإخطار إدارة قطاع شئون الضباط عن الضابط المتخلف عن الشهادة بالجلسة. فجر المتهم الأول فى قضية "فتنة أحداث إمبابة" ياسين ثابت زوج عبير، مفاجأة من العيار الثقيل حينما طالب المسئولين داخل السجن وخارجه بالزواج منها رسميا على سنة الله ورسوله، من داخل محبسه بسجن طره، وذلك أثناء عرضه على المحكمة فى قفص الاتهام، أثناء نظر القضية المتهم فيها هو و48 آخرين بإثارة الفتنة الطائفية فى منطقة إمبابة. كانت الجلسة قد بدأت فى الحادية عشرة والربع صباحا بعد أن تأكدت المحكمة من حضور جميع المتهمين المحبوسين سواء المسلمين الذين تم إيداعهم فى قفص فى أخر القاعة أو المسيحيون الذين تم وضعهم فى قفص على يسار هيئة المحكمة إلا أنهم جلسوا على أرضية القفص حتى لا يتمكن الإعلاميون من تصويرهم، لتقوم المحكمة بعدها بالمناداة على الشاهد الأول المقدم عمرو راضى، وتبين عدم حضوره فعاتبت المحكمة النيابة على ذلك ليؤكد ممثل النيابة العامة أنه تم إعلانه بتاريخ 5 سبتمبر الماضى. ومن جانب آخر أكد احد المحامين للمحكمة أن الشيخ أبو يحيى تم إيداعه فى حجز انفرادى لمدة 15 يوما من الآن، لافتا إلى أن باقى المتهمين موضوعون فى عنابر المحكوم عليهم وليس المحبوسين احتياطيا، مشيرا إلى أن أبو يحيى يجلس فى عنبر واحد مع القتلة والجواسيس أمثال عزام عزام. وأشار إلى أنه قدم طعنا إلى مجلس الدولة ضد حبس المتهم فى عنابر المحكوم عليهم وحدد له جلسة 18 أكتوبر الجارى، كما أنه قدم شكوى للواء منصور العيسوى، وزير الداخلية، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس نيابة المعادى، إلا أنه لم يتم البت فيها حتى الآن. سألت المحكمة بعدها عن حضور الشاهد الثانى محمد سامح محمد عبد الجواد، وتبين أيضا عدم حضوره هو والشاهد الثالث مصطفى رشاد محمد، إلا أن الشاهد الرابع محمد عبد العزيز أحمد حضر إلى المحكمة فنبهت المحكمة على قوات الأمن بإخراج جميع المصورين من قاعة المحكمة، مما أحدث بعض الفوضى فى القاعة إلا أن أحد المحامين أكد على أنه يجب إخراج الصحفيين أيضا حتى لا يتم الاستماع إلى الشاهد دون التأثير عليه فقامت المحكمة برفع الجلسة حتى يتم الاستماع إلى الشاهد فى جلسة سرية داخل غرفة المداولة. ورفعت المحكمة، الجلسة بعد 10 دقائق من بدئها، بعد طلب الدفاع الاستماع إلى الشهود داخل غرفة المداولة فى سرية تامة. وكانت "عبير" مفجرة قضية فتنة إمبابة، قد وصلت إلى قاعة محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، والتى تنظر ثالث جلسات محاكمة المتهمين فى أحداث القضية المعروفة إعلاميا ب"فتنة إمبابة"، إلى قاعة المحكمة لحضور جلسة محاكمة المتهمين فى القضية. وقامت قوات الأمن بمنع عدد كبير من مواطنى إمبابة من الدخول إلى محكمة التجمع الخامس لحضور ثالث جلسات محاكمة 48 متهما فى أحداث الفتنة الطائفية فى إمبابة، حيث قام أفراد الأمن بمنع الأهالى من الدخول إلا من له صفة فى القضية ذلك حتى لا يحدث زحام شديد داخل القاعة، كما حدث بالجلسة الماضية مما يؤثر على سير القضية. وبعدها مباشرة وصل المتهمون فى أحداث إمبابة وعددهم 48 متهما إلى قاعة المحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، لحضور جلسة محاكمتهم، كما تواجدت داخل القاعة "عبير" مفجرة قضية فتنة إمبابة، وحاولت أن تتحدث مع زوجها ولكن التشديدات الأمنية داخل القاعة منعتها من الوصول إليه، ليدخل المتهمون قفص الاتهام تمهيداً لبدء الجلسة. وانتشر عدد كبير من قوات الجيش بكثافة حول المحكمة بالتجمع الخامس وداخلها، واشتدت التكثيفات الأمنية والتفتيش الذاتى المشدد لكل من يدخل المحكمة.
