لا ينسى أحد مشاهد غرق ركاب عبارة السلام 98، وكيف مات المئات لفشل قوات الإنقاذ الوصول إليهم في الوقت المناسب، وزارة النقل تخوفت من تكرار نفس السيناريو مرة أخرى، وأعدت إدارة الأزمات بالوزارة دورات لفرق الإنقاذ التابعة لها، للتدريب على عمليات الإخلاء في حالات غرق العبارات. وزير النقل علي زين العابدين تابع من خلال إدارة الأزمات بمقر الوزارة تجربة عملية لإخلاء العبارة القاهرة من الركاب بميناء سفاجا البحرى، وقال بيان للوزارة اليوم "السبت" أن شركة القاهرة للعبارات والنقل البحري قامت بتنفيذ التجربة "لتفادي أي مخاطر قد تواجه العبارة أثناء إبحارها". وزير النقل من جانبه، قال أن هذه التجربة تعتبر مرحلة من مراحل الإنقاذ، وتعد واحدة من أربعة تجارب تقوم الشركة بتنفيذها على مدار العام حيث يتم فيها التدريب على إخلاء الركاب الذى يقدر عددهم ب 1224 راكب قوة العبارة من خلال تدريب طاقم العبارة القاهرة باشتراك جزء من العبارة الرياض، ومعاونه من المختصين بإدارة الشركة، بهدف الحفاظ بصفة دائمة على عنصر التدريب. رئيس شركة القاهرة للعبارات والنقل البحري اللواء حسين الهرميل من جانبه قال أن الهدف من التجربة العملية لعملية الإخلاء "درء الخطر عن الركاب". وأضاف الهرميل بأن الشركة تلتزم "بإجراء كافة أعمال الصيانة اللازمة بما يتطابق ومتطلبات المعاهدات العالمية حيث حصلت الشركة يوم 9/9/2009 على وثيقة المطابقة للنظم الدولية لإدارة وتشغيل عبارات الركاب بجميع أنواعها السريعة والتقليدية(D.O.C) كما إجتازت بنجاح تفتيشات ومراجعات هيئة التصنيف الألمانية(G.L). وقال رئيس شركة القاهرة للعبارات أنه تم تجهيز مركز للمعلومات بمقر الشركة مزود بتقنيات تكنولوجية يمكنها من متابعة رحلة العبارة من لحظة تحركها من رصيف القيام وحتى رصيف الوصول كما يقوم بصفة دورية اختبار كافة المعدات الموجودة بالعبارتين القاهرةوالرياض.