أصبح وجود الجهاز الفني للمنتخب الوطني يمثل حاجز نفسيا بينهم وبين الشعب المصري الرافض لوجودهم خاصة ان انجازاته مع المنتخب ارتبطت بالرئيس السابق مبارك وعائلته وهو ماجعل حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب وجهازه المعاون يعيش حالة من القلق بعد تنحي الرئيس مبارك مؤخرا في اعقاب ثورة 25 يناير الماضي لدرجة ان البعض طالب برحيله من تدريب المنتخب. ومصدر القلق لدي الجهاز الفني للمنتخب حالة الغضب العارمة من الشعب المصري والحاجز النفسي تجاههم بسبب موقفه تجاه الثورة و وحركات التأييد للرئيس مبارك والمطالبة ببقائه وهو الامر الذي أوجد حالة من الكراهية لدي الجماهير تجاه شحاته وجهازه الفني لأنه لم يراعي مشاعر الجماهير الغاضبة والثائرة بعد موقفهم تجاه النظام السابق وإعلانهم تأييدهم لبقاء الرئيس خاصة أن بقاء الرئيس يعني نجاحهم في الاحتفاظ بمناصبهم في ظل العلاقة التي جمعت بين الجهاز الفني للمنتخب وعائلة الرئيس مبارك والتي كانت بمثابة زواج كاثوليكي بين شحاتة وأسرة الرئيس خاصة أنهم لم يواجههوا أي مشاكل تعوق عملهم خلال وجودهم مع المنتخب ويكفي ان اول تصريحات المدير الفني عقب الفوز ببطولات افريقيا ان الكأس يتم اهدائها للرئيس مبارك وابنائه رغم مساندة الجماهير والدور الكبير الذي لعبته في الابقاء عليهم طوال السنوات الماضية رغم كل المشاكل والانتقادات التي وجهت لهم وكان النظام بمثابة مصباح علاء الدين للتخلص من كل المشاكل وكانت عائلة الرئيس حائط الصد بالنسبة لهم تجاه كل ماينتقدهم. وأبرز أسباب غضب الجماهير المصرية من شحاته ومعاونيه ارتباطهم بالنظام الفاسد طوال السنوات الماضية وهو ما اوجد حالة من الكراهية تجاه الجهاز الفتي الذي فضل مصلحته الشخصية على حساب صالح الجماهير التي لم تتوقف لحظة عن مساندتهم وهو الأمر الذي ضاعف من حدة الغضب لدي الجماهير خاصة أن حسن شحاتة يحصل على 200 الف جنيه شهريا وشوقي غريب المدرب العام يحصل على 120 الف جنيه كما يحصل الثلاثي سمير عدلي المدير الاداري وحمادة صدقي مدرب الفريق واحمد سليمان مدرب حراس المرمي كل منهما على 75 الف جنيه. أما ثاني الأسباب التي زادت من حدة الغضب الموقف المناهض للجهازالفني تجاه الثورة وقيامهم بالمشاركة بثورة مضادة لتأييد بقاء الرئيس مبارك فكانت تصريحات حسن شحاتة ضد الثورة ولانتقاد الشباب والإشادة بدور الرئيس مبارك ونفس الحال لباقي تصريحات الجهاز المعاون خلال وسائل الإعلام المختلفة التي عبرت عن رفضها لثورة الشباب وطالبتهم بانهائها ومطالببين ببقاء الرئيس مبارك من اجل مصلحة رغم أن الأمر شخصي للغاية بالنسبة لهم. اما الواقعة الأبرز فكانت عقب مباراة الجزائر الفاصلة في تصفيات كاس العالم و التي اقيمت بالسودان وقيام الرئيس مبارك باستقبال اللاعبين والجهاز الفني بعد الخسارة من الجزائر وضياع حلم كاس العالم ولم يتوقف الأمر عند ذلك بعد ان اهداهم الرئيس مبارك 3 ملايين جنيه مكافأة على الخسارة رغم ان كل الترشيحات كانت تشير لقدرة مصر على التاهل مع الوضع في الاعتبار ان عدم التأهل كان لاسباب فنية في المقام الاول بسبب اخطاء فادحة للجهاز الفني خلال مباريات التصفيات حتى تم اللجوء لمباراة فاصلة. ولم يكتفي النظام السابق بذلك بل وصل الامر الى تهييج الراي العام بمبررات الخسارة من الجزائر ونشر الشائعات على وجود اعتداءات للمصريين في الجزائر واشاعة الكثير من الراويات التي لم تحدث في محاولة لتبرير بقاء الجهاز الفني رغم فشله في الصعود لكاس العالم خاصة ان الجميع لم يفرح الفرحة العارمة بعد الفوز ببطولة افريقيا 2010 بسبب حالة الاحباط لدي الجماهير ليجبر النظام الجماهير على الابقاء على جهاز فني فشل في تحقيق أحلامه. ولا ينسى الجميع مكالمة "علاء مبارك" بعد فشل مصر من تصفيات كأس العالم الأخيرة والتي انفعل فيها ووجه نقد لاذع لمنتخب الجزائر وجماهيره مما زاد من شعبيته لدى الجماهير المصرية. وكذلك بعد حصول الفراعنة على بطولة إفريقيا الأخيرة ونزل الأخوان مع لاعبي المنتخب وهتفا معهم قائلين: "زي ما قال الريس منتخب مصر كويس. أمام كل هذه الاتهامات اصبح وجود الجهاز الفني يسبب ازمة نفسية حادة للجماهير الغاضبة والرافضة لوجودهم وهو الامر الذي قد يؤثر على عملهم خلال الفترة المقبلة بعد ان ربطت الجماهير بين النظام الفاسد وعلاقته بالجهاز الفني الذي اهتم بالرئيس السابق وعائلته فقط رغم أنه مديرا فنيا للمنتخب وليس المدير الفني لمنتخب ال مبارك بجانب أن الجماهير طالبت باسقاط مدرب المنتخب لانه مرتبط بالنظام الفاسد الذي تم اسقاط من عرش مصر والغريب ان حسن شحاتة انتشرت حوله شائعات كثيرة لتدريب عدة منتخبات بعد سقوط النظام بجانب طلبه تاجيل مباراة جنوب افريقيا في محاولة للابتعاد عن الانظار خلال الفتبرة المقبلة.