توفي صباح الثلاثاء أول أيام عيد الأضحى كمال الشاذلى عضو مجلس الشعب عن دائرة الباجور بالمنوفية منذ عام 1964 وحتى الآن ومرشح الحزب الوطني في انتخابات الشعب على مقعد الفئات والمشرف العام على المجالس القومية المتخصصة وذلك بعد صراع طويل مع المرض .تقدم الرئيس حسنى مبارك اليوم الثلاثاء مشيعى جنازة السيد كمال الشاذلى المشرف على المجالس القومية المتخصصة وعضو مجلس الشعب عن دائرة الباجور بمحافظة المنوفية الذى وافته المنية فجر اليوم . وقد أقيمت صلاة الجنازة على الفقيد بعد صلاة الظهر بمسجد رابعة العدوية بمدينة نصر وشارك فى الجنازة كبار رجال الدولة وفى مقدمتهم رؤساء مجالس الوزراء والشعب والشورى وشيخ الأزهر وعدد كبير من الوزراء والمحافظين والشخصيات السياسية والبرلمانية من الأحزاب المختلفة اضافة الى السيد جمال مبارك الامين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى . وكانت الأخبار عن وفاة الشاذلي قد ترددت بقوة قبل يومين إلا أن عاطف الحلال مرشح الحزب الوطني على مقعد العمال في دائرة الباجور نفى هذه الشائعات مساء الاثنين وأكد أن الشاذلي تعرض لوعكة صحية بالفعل يوم الأحد، وأنه دخل المستشفى على إثرها، ثم خرج من المستشفى صباح الاثنين بصحة جيدة ومستقرة مشيرا إلى عزم الشاذلي الاستمرار في الترشح في الانتخابات ممثلا للحزب الوطني على مقعد الفئات في دائرة الباجور، وذلك قبل أن يتم الإعلان عن وفاة الشاذلي بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية. وبوفاة الشاذلي تأكدت خسارة الحزب الوطني لمقعد الفئات في دائرة الباجور، وذلك لأن الشاذلي كان مرشح الحزب الوحيد على المقعد، وكان ينافسه سبعة من المستقلين إضافة إلى محمد كامل مرشح حزب الوفد، وبعد وفاة الشاذلي تزايدت فرص مرشح الوفد في الفوز حيث كان قد ترشح من قبل أربع مرات ولم يفز. وكان كمال الشاذلي أحد السياسيين القلائل الذين عاصروا عبد الناصر والسادات ومبارك، وكان بارزا في عهد كل منهم، وانتخب عضوا فى مجلس الأمه لأول مره فى عام 1964 وعمره ثلاثون عاما وشغل منصب أمين عام الاتحاد الاشتراكى فى المنوفيهةكما تولى منصب وزير الدوله لشئون مجلسى الشعب والشورى لمدة 12 عاما "من 1993حتى 2005"وشغل منصب أمين عام مساعد الحزب الوطنى وامين التنظيم ..وزعيم الاغلبيه بمجلس الشعب . كما شارك الشاذلى فى تأسيس الحزب الوطنى فى السبعينيات من القرن الماضى وكان له دور فاعل داخل الحكومة والحزب وداخل البرلمان وعرفة بقدرته على صد هجوم المعارضة تحت قبة البرلمان بطريقته الخاصة. وسيوارى جثمان الشاذلي فى المدفن الخاص به والذى بناه مؤخرا بجوار مسجد آل الشاذلى بمدينة الباجور .