يشهد ستاد الإسماعيلية في تمام السادسة من مساء اليوم -الأحد- مواجهة محلية بنكهة أفريقية بين فريقي كرة القدم بالأهلي والإسماعيلي في ختام دور الثمانية وبطولة دوري أبطال أفريقيا. وعلي غير العادة، لن تكون مباراة اليوم مغلفة بالإثارة مثلما جرت العادة خلال مباريات الفريقين، خصوصا عندما تقام في الإسماعيلية، نظرا لكون المواجهة بمثابة تحصيل حاصل للفريقين، وبلا هدف لهما، فالأهلي حسم صعوده إلي المربع الذهبي باحتلال المركز الثاني في المجموعة برصيد 8 نقاط، خلف شبيبة القبائل الجزائري المتصدر برصيد 13 نقطة، بينما الإسماعيلي يتذيل المجموعة برصيد 4 نقاط. فقد انطفأت سخونة المباراة وإثارتها، حيث كان من الممكن أن تصل إلي ذروتها إذ كان لها أهمية في تحديد صعود أحد الفريقين للمربع الذهبي، حيث تعلم الأهلي الدرس جيدا واستغل هزيمة الإسماعيلي أمام الشبيبة، وتخطي هارتلاند وضمن المركز الثاني وهي النتيجة التي أنقذت حسام البدري المدير الفني للأهلي، نظرا لأن مواجهات الإسماعيلي صعبة بشكل عام، وستصبح أكثر صعوبة إذا كانت ذا أهمية. لكن تأهل الأهلي المبكر أنقذ البدري من المجهول في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق الأحمر منذ بداية الموسم الجاري، وأصبحت مباراة اليوم بمثابة نزهة للبدري ورجاله في مدينة الإسماعيلية. المدير الفني للأهلي استغل الفرصة وقرر إرضاء أصحاب دكة البدلاء علي حساب العديد من اللاعبين الأساسيين، أمثال أبوتريكة ووائل جمعة وحسام عاشور وشريف إكرامي ومحمد فضل وسيد معوض، لتفادي حصولهم علي الإنذار الثاني، مما يؤدي إلي فقدان جهودهم في مباراة الذهاب للدور قبل النهائي. وسيمنح البدري الفرصة في مباراة اليوم لكل من أحمد عادل عبد المنعم وأحمد السيد ومحمد شوقي وأسامة حسني وأحمد غدار وأحمد شكري، للتعبير عن أنفسهم ودخول دائرة الاهتمامات. وكان البدري ذكيا في إقامة مباراة ودية الأربعاء الماضي أمام السويس، دفع فيها بهؤلاء اللاعبين لاكتساب حساسية المباريات، بدلا من التأثر سلبا في مباراة اليوم بالغياب عن الملاعب. ورغم عدم أهمية المباراة نظريا بالنسبة للأهلي فإن الجهاز الفني للفريق ينتظر تحقيق نتيجة إيجابية أمام الإسماعيلي، أو بمعني أدق عدم تلقي خسارة ثقيلة تزيد من انقلاب الجماهير الحمراء عليهم. وطلب البدري من لاعبيه بذل قصاري جهدهم أمام الدراويش لتقديم مستوي جيد، ومن تحقيق الوصول إلي شباك محمد صبحي حارس مرمي الإسماعيلي. وتتجه النية لدي المدير الفني للأهلي لمواصلة الاعتماد علي رأسي حربة في المقدمة، حيث يفاضل بين المهاجم الخلوق أسامة حسني واللبناني محمد غدار للمشاركة بجوار محمد طلعت. فيما يعول البدري الكثير علي عودة محمد بركات إلي الفريق بعد غيابه أمام هارتلاند النيجيري بسبب الإنذار الثاني. بينما ظل مركز الظهير الأيسر صداعا في رأس المدير الفني قبل المباراة، بسبب الإنذار الذي يحمله سيد معوض وإصابة اللاعب الصاعد أيمن أشرف. فقد حاول البدري تجربة أحمد السيد وشريف عبد الفضيل وبركات وأحمد شكري للمشاركة في الجبهة اليسري، لكن فرصة أيمن أشرف كبيرة بعد تماثله للشفاء. ومن المتوقع أن يمثل الأهلي كل من أحمد عادل عبد المنعم وشريف عبد الفضيل وأحمد السيد وأيمن أشرف وأحمد فتحي ومحمد شوقي وشهاب الدين أحمد وبركات وجدو ومحمد طلعت وأسامة حسني «أو غدار».