بعد تطبيق الأذان الموحد لن يعمل المؤذنون عمال نظافة ولكن سيتم ترقيتهم إلي مقيمي شعائر زقزوق رأي الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلي للشئون الإسلامية أن قضية مقتل الشاب خالد سعيد قد أخذت أكبر من حجمها وصارت مجالاً للمزايدات. وطالب زقزوق الجميع بأن يصمت وينتظر حتي يقول القضاء كلمته بشأن المخبرين اللذين يجري محاكمتهما فيما إذا كانا قد قاما بالفعل بتعذيب خالد سعيد وقتله من عدمه. وقال وزير الأوقاف في تصريحات صحفية له علي هامش لقائه طلبة الجامعات المصرية والإسلامية بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية مساء أمس الأول السبت إنه يعرف وزير الداخلية جيداً، وأنه يعلم تماماً أن وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي لا يقبل علي الإطلاق بأي عمليات تعذيب تمارس علي المواطنين، وأنه أول من يبادر بعقاب أي رجل شرطة يثبت قيامه بتعذيب مواطن. وحول الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات التي تقام في ساحات المساجد، والوقفة التي قام بها الدكتور «محمد البرادعي» أمام مسجد سيدي جابر بالإسكندرية ضد مقتل الشاب «خالد سعيد» والطوارئ، وأكد وزير الأوقاف أنه ليس مسموحاً علي الإطلاق بالتظاهر داخل المساجد أو استغلالها في أعمال سياسية وفق ما نص عليه القانون، وقال «زقزوق» إنه ليس مصرحاً لأي فئة سياسية ايًّا كانت استغلال المساجد لعمل دعاية سياسية أو انتخابية بما في ذلك أعضاء ورجال الحزب الوطني. ومع الاستعداد لتطبيق الأذان الموحد في بعض محافظات مصر، نفي وزير الأوقاف أنه سيتبع ذلك تسريح المؤذنين، كما نفي ما أثاره البعض من تحويلهم إلي عمال نظافة، مؤكداً أنهم لن يغادروا المساجد، وأنه سيتم ترقية المؤذنين البالغ عددهم 720 مؤذناً في أنحاء الجمهورية إلي مقيمي شعائر، بحيث تتحول وظيفتهم إلي إقامة شعائر الصلاة. وأعلن زقزوق عن تخصيص ثلاثة آلاف مسجد للاعتكاف في رمضان في أنحاء الجمهورية ونحو ثلاثة آلاف أخري لصلاة التراويح، نافياً ما أثير حول منع وزارته الاعتكاف في رمضان، معلناً تصديه لما وصفه «بالسلوكيات غير المقبولة» في المساجد مثل الأطعمة. وأيد وزير الأوقاف دعوة البابا شنودة لعودة موائد الوحدة الوطنية في رمضان، مؤكداً أنه من شأنها تجديد الصداقة والأخوة بين مسلمي مصر وأقباطها. وقال إنه لم يتحدث بعد مع «البابا شنودة» حول الأمر، منتظراً عودة البابا من الخارج. ورأي رئيس المجلس الأعلي للشئون الإسلامية أنه لا مانع من تبرع المسلم لبناء الكنائس، متحدثاً عن حجج أوقاف خاصة بالمسيحيين قد تبرعوا بها لبناء مساجد، ودعا البابا للتعاون فيما بين الجانبين واحترام كل طرف عقيدة الآخر. وأعفي «زقزوق» الفقراء من حرج الإفطار علي موائد الرحمن التي تقيمها الفنانات والراقصات ورجال الأعمال في رمضان، مؤكداً أن الفقير ليس عليه أي وزر بشأن مصدر أموال صاحب المائدة، وأن عليه أن يذهب ليفطر وهو مطمئن. ووصف وزير الأوقاف رحلات الحج والعمرة التي ينظمها المرشحون خلال فترة الانتخابات كنوع من الدعاية الانتخابية بأنها «رشوة».