جدد الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، تأكيده على أن دعوته إلى زيارة القدس فى ظل الاحتلال الإسرائيلى تعبر عن رأيه الشخصى كمواطن مصرى وليس باعتباره وزيراً، واصفاً الربط بين دعوته وموقعه الوزارى بأنه خلط للأوراق. وقال «زقزوق»، خلال لقائه طلبة الجامعات المصرية والعالم الإسلامى فى معسكر أبوبكر الصديق بالإسكندرية، مساء أمس الأول، إنه لن يسمح لأحد أو فئة سياسية باستغلال المساجد فى الدعاية الانتخابية حتى لو كانت للحزب الوطنى، طبقا للقانون، موضحاً أن المظاهرات والوقفات الاحتجاجية فى المساجد ممنوعة بنص القانون اعتباراً من عام 2008، مشيراً إلى أن العقوبات فى هذا الصدد تصل إلى السجن، لأن المساجد بيوت للعبادة وليست للدعاية الانتخابية، لافتاً إلى أنه أصدر تعليمات بمنع أى دعاية انتخابية لأى شخص فى جميع المساجد التابعة للوزارة. ورداً على سؤال حول مصير المؤذنين وتحويلهم إلى عمال نظافة وأمن بعد تطبيق مشروع الأذان الموحد، قال «زقزوق» إن هذا الكلام غير صحيح، مشيراً إلى أن القاهرة بها 728 مؤذناً فقط وليس 5 آلاف كما يقال، ومن المقرر ترقيتهم إلى مقيمى شعائر. وقال «زقزوق» إن الوزارة لم تحدد موقفها من إفطار الوحدة الوطنية حتى الآن، وإنه سيبحث هذا الأمر مع البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عقب عودته من رحلة العلاج فى أمريكا. وأوضح «زقزوق» أن الحكم بحل أو حرمة تغيير الجنس يتوقف على رأى الأطباء وإجماعهم على وجود ضرورة طبية لهذا التحول أم لا، أما إذا كانت العملية مجرد «مزاج» فهذا مرفوض شرعاً. وعن موائد الرحمن التى تقيمها الفنانات والراقصات فى رمضان قال «زقزوق» إنه لا بأس بها، وعلى أى فقير يتوجه إليها أن يكون مطمئناً تمام الاطمئنان وليس عليه وزر لأنه عمل خير، والله وحده المطلع على القلوب، لكنه اعتبر أن رحلات الحج والعمرة التى يقدمها المرشحون فى الانتخابات للناخبين «رشوة انتخابية»، إذا كان القصد منها الدعاية لهم. وأضاف «زقزوق» أن قضية خالد سعيد المعروفة إعلامياً ب«قتيل الإسكندرية» أخذت حجماً أكبر من اللازم، وينبغى أن يسكت الجميع حتى يقول القضاء كلمته، لافتاً إلى أنه يرفض التعذيب بشكل عام.
