جنود الكوماندوز كانوا يدافعون عن أنفسهم الاعتداء على سفينة اسطول الحرية يفضح قرصنة إسرائيل «إسرائيل فشلت في التصدي لقافلة أسطول الحرية» هذه هي النتيجة والمحصلة النهائية للتحقيقات التي أجرتها تل أبيب في اعتدائها السافر علي سفينة مرمرة وأسطول الحرية في نهاية شهر مايو الماضي، إسرائيل القرصان البلطجي المدسوس في منطقتنا العربية تحول نفسها من جان وقاتل معتد علي المياه الدولية إلي حمل وديع مجني عليه، وتحمل قواتها البحرية وقائدها والموساد الفشل في التصدي للنشطاء المسالمين الذين أرادوا كسر كبرياء وغطرسة إسرائيل بكسرهم حصار غزة فلم يستطيعوا سوي قتل تسعة أتراك واعتقال النشطاء وعرضوا جنود كوماندوز تل أبيب إلي الخطر بإنزالهم علي متن السفينة. هذا ملخص ما كشفت عنه نتائج التحقيقات الإسرائيلية في الاعتداء علي أسطول الحرية، أن الجيش الإسرائيلي فشل في التخطيط للتعامل مع قافلة المساعدات الإنسانية التركية «أسطول الحرية»، والتي أدي العدوان الإسرائيلي عليها في مايو الماضي إلي مقتل تسعة نشطاء أتراك. وزعمت نتائج التحقيقات الإسرائيلية أن قافلة الحرية كانت عملاً مستفزاً واضحاً، وأن ما قام به الجنود الإسرائيليون كان في إطار الدفاع عن النفس. كما نقلت صحف إسرائيلية أمس نتائج التحقيق العسكري في الاعتداء، الذي أفاد بأن الجيش الإسرائيلي فشل في الاستعداد بشكل مناسب للهجوم الذي تحول إلي غارة مميتة علي قافلة سفن المساعدات. وتولت التحقيق في الاعتداء لجنة عسكرية يقودها الجنرال الإسرائيلي المتقاعد جيورا آيلاند، كما تجري لجنة مدنية تحقيقا منفصلا في الهجوم الذي فجر موجة غضب دولي وأحدث توترا شديداً في علاقات إسرائيل بتركيا التي كانت يوما حليفا مقربا لها. ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت مقتطفات قالت إنها من تقرير اللجنة العسكرية. وقالت إن النتائج أشارت إلي قصور في الاستعدادات (في معلومات المخابرات) قبل وصول سفينة مرمرة التي ترفع علم تركيا. وأضافت أن «توجيهات المعركة» الصادرة لرجال الكوماندوز الذين اعتلوا السفينة كانت قاصرة، وهو نفس الشيء بالنسبة لمعلومات المخابرات. وقالت إسرائيل إن الجنود تصرفوا دفاعا عن النفس عندما فتحوا النار علي الركاب الذين هاجموهم بالقضبان الحديدية والسكاكين لدي نزول الإسرائيليين علي السفينة. وقالت «يديعوت أحرونوت» ووسائل إعلام إسرائيلية أخري إن تقرير لجنة آيلاند لن يدعو لاستقالة أي شخصية عسكرية. لكن النتائج أثارت تكهنات بأن السجل العسكري لضباط كبار قد يتأثر. وفي أنقرة هدد أحمد داود أوجلو وزير الخارجية التركي إسرائيل بأنها «تعرف العقوبات التي ستفرضها أنقرة عليها ما لم تنفذ مطالبنا» الخاصة في التحقيق في الهجوم علي السفينة التركية، مؤكدا في حديث لمجلة «نيوزويك» التركية الأسبوعية ضرورة تنفيذ تل أبيب مطالب أنقرة حتي تتجنب قطع العلاقات معها قائلا «إذا لم تكن الحكومة الإسرائيلية ترغب في تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة، فعليها أن تقدم اعتذاراً رسمياً وأن تدفع تعويضات لأسر ضحايا الهجوم علي سفن الأسطول». وقال أوجلو إن «تركيا تملك حق فرض عقوبات علي إسرائيل من جانب واحد وأن إسرائيل تعلم جيدا تلك العقوبات».