احتفت القناة السابعة الإسرائيلية أمس بإعلان حمدي زقزوق وزير الأوقاف نيته زيارة القدس، غير عابئ بحصوله علي تأشيرات إسرائيلية، معتبرة أن تلك التصريحات مؤشر علي نهاية الحظر الذي تفرضه الحكومة المصرية علي التعامل مع تل أبيب. وتساءلت القناة الإسرائيلية في تقريرها: هل تعد تصريحات زقزوق نهاية للحظر الذي تفرضه الحكومة المصرية علي التعامل مع تل أبيب، موضحة أن وزير الأوقاف المصري أكد عزمه علي زيارة إسرائيل بالرغم من الاتهامات التي وجهها له منتقدوه بالتطبيع مع تل أبيب، مضيفة أن الوزير يري في زيارته تلك تعبيرا عن الدعم الكبير للفلسطينيين. وكان موقع التليفزيون المصري الإلكتروني أخبار مصر قد نقل عن زقزوق أمس الأول نيته زيارة مدينة القدس غير عابئ بحصوله علي تأشيرة إسرائيلية، معتبرا أن زيارته تمثل أكبر دعم للقضية الفلسطينية وللفلسطينيين ، مشيراً إلي أن مسئولين فلسطينيين رسميين وشعبيين رحبوا بزيارته، مستنكرا في الوقت نفسه الهجوم عليه بعد اتهام المعارضين له بشق الصف الوطني والشعبي وبالتطبيع للعلاقات مع إسرائيل واعترافاً بسيطرتها علي القدس. ونقل أخبار مصر عن زقزوق قوله في مؤتمر صحفي علي هامش افتتاحه معسكراً للطلاب من 40 دولة إسلامية من الدارسين بجامعة الأزهر: لن أتخلي عن وجهة نظري ومازلت عازماً علي القيام بهذه الزيارة ، مضيفا بقوله: ألم يستأذن الرسول صلي الله عليه وسلم مشركي مكة حينما أراد أن يعتمر في العام الثالث للهجرة، بل ألم تكن الأصنام وقتها تحيط بالكعبة من كل جانب؟!، متسائلا: هل كان الرسول عندما قرر ذلك يريد أن يطبع العلاقات مع المشركين ويريد أن يعترف بأصنامهم؟!. في المقابل أكد محمود الهباش وزير الأوقاف الفلسطيني أنه وجّه دعوة قبل حوالي شهرين إلي نظيره المصري لزيارة القدس، وقد تلقي موافقة مبدئية من الوزير المصري الذي يؤيد زيارة رجال الدين والمسئولين للقدس باعتبار ذلك يشكل دعماً للشعب الفلسطيني، مضيفا في تصريحات صحفية: تحدثنا معه مراراً في هذه الموضوع وتبادلنا الآراء، وهو يدعم الفكرة واتفقنا علي أن ذلك لا يشكل أبداً تطبيعاً مع إسرائيل أو اعترافاً بسلطتها وسيادتها علي القدس حتي لو جاءت الزيارة في ظل وجود الاحتلال .