تصاعدت ردود فعل غاضبة على خلفية تصريحات منسوبة إلى الدكتور زقزوق - وزير الأوقاف - والتي رحب فيها بزيارة القدس غير عابئ بحصوله على تأشيرة إسرائيلية على جواز سفره، وهو ما يعتبره معظم السياسيون فى مصر التفافا حكوميا حول الرفض الشعبى من جانب المصريين للتطبيع مع الكيان الصهيونى الغاصب، والذى يحتل أراض عربية فى فلسطين، وهى الأراض التى تزيد رقعتها على ايدى قوات الاحتلال، على حساب الحقوق العربية. وعلى الفور التقطت دوائر إعلامية وسياسية تصريحات "زقزوق" معلنة ترحيبها بالزيارة المرتقبة، والتى اعتبرتها دليلا على شجاعة الوزير المصرى فى مواجهة كارهى إسرائيل..! وكان زقزوق أعلن مؤخرا نيته زيارة مدينة القدس غير عابئ بحصوله على تأشيرة إسرائيلية، معتبرا أن زيارته تمثل "أكبر دعم للقضية الفلسطينية وللفلسطينيين"، مشيرًا إلى أن مسئولين فلسطينيين رسميين وشعبيين رحبوا بزيارته، مستنكرا في الوقت ذاته الهجوم عليه بعد اتهام المعارضين له بشق الصف الوطني والشعبي وبالتطبيع للعلاقات مع إسرائيل واعترافًا بسيطرتها على القدس. وقال زقزوق في مؤتمر صحفي عقده على هامش افتتاحه معسكرًا للطلاب من 40 دولة إسلامية من الدارسين بجامعة الأزهر: "لن أتخلى عن وجهة نظري ومازلت عازمًا على القيام بهذه الزيارة"، وفى محاولة منه لإقحام سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فى قضيته الخاسرة، زعم بقوله: "ألم يستأذن الرسول (صلى الله عليه وسلم) مشركي مكة حينما أراد أن يعتمر في العام الثالث للهجرة، بل ألم تكن الأصنام وقتها تحيط بالكعبة من كل جانب؟"، متسائلا "هل كان الرسول عندما قرر ذلك يريد أن يطبع العلاقات مع المشركين ويريد أن يعترف بأصنامهم!"..!