اتخذت الآن قوات تأمين مقر معهد أمناء الشرطة بطرة، احتياطاتها الأمنية ، قبل ترحيل المتهمين فى قضية مذبحة كرداسة، لمقر محاكمتهم بالمعهد. وانتشر رجال الأمن المركزى على بوابتى المعهد، كما كثفت رجال المباحث العامة والجنائية من تواجدهم فى محيط منطقة المعهد كإجراء إحترازى، تحسباً لأية أعمال شغب محتملة، ودققت القوات الأمنية فى هوية المترددين على المعهد، واطلعت على الحقائب الشخصية لهم.
وصلت منذ قليل، محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، التى ستنظر قضية مذبحة كرداسة المتهم فيها 188 ينتمى غالبيتهم لجماعة الإخوان المسلمين بارتكاب جرائم قتل وسحل ضباط مركز شرطة كرداسة، يوم فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، إلى مقر معهد أمناء الشرطة بطرة.
كان المستشار هشام بركات النائب العام، قد أمر بإحالة المتهمين، إلى المحاكمة الجنائية، لارتكابهم جريمة اقتحام مركز شرطة كرداسة والتي راح ضحيتها 11 ضابطًا من قوة القسم بينهم المأمور ونائبه، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة .
وأسندت النيابة العامة للمتهمين، تهم التجمهر بغرض تنفيذ أعمال إرهابية وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وارتكاب جرائم القتل العمد، والشروع فيه، حيث إنهم بيتوا النية، وعقدوا العزم على قتل ضباط وأفراد قوة شرطة مركز كرداسة انتقاما لفض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة.
كما وجهت لهم النيابة تهم محاصرة مقر المركز، واحتجاز من بداخله وقذفهم بالحجارة، وزجاجات المولوتوف، وإطلاق الأعيرة النارية وقذائف المدفعية عليهم فقتلوا 3 ضباط في الحال، واقتادوا الباقين لخارج المركز، وانهالوا عليهم طعنا بالأسلحة البيضاء، حتى انهارت قواهم، وسقطوا على الأرض وأمطروهم بالأعيرة النارية، فقتلوا 11 منهم، واثنين من الأهالى تصادف تواجدهم بالمكان.