.. واللاعب يتراجع عن مغادرة جنوب أفريقيا بناء على طلب محمد روراوة الجماهير طالبت بإخراج يزيد من معسكر الجزائر في ألمانيا احتجاجاً على مستواه المتواضع ونادت بضم فؤاد قدير بدلا منه استبعاد المنصوري من تشكيلة الجزائر أمام سلوفينيا وسحب الشارة منه أعلن المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان استبعاد القائد يزيد منصوري عن التشكيلة الأساسية للمباراة الأولي أمام سلوفينيا المقررة غداً الأحد ضمن الجولة الأولي من منافسات المجموعة الثالثة من نهائيات كأس العالم جنوب افريقيا 2010، مشيراً إلي أن القائد الجديد للمنتخب سيكون عنتر يحيي. وأوضح سعدان في مؤتمر صحفي قبل تدريب المنتخب الجزائري علي ملعب «يوجو» في «مرغيت» حيث يعسكر المنتخب الجزائري استعداداً للمونديال، أن استبعاد منصوري كان بسبب ابتعاده عن مستواه المعهود، وقال «منصوري بعيد عن مستواه، وكما قلت سابقا لن أشرك سوي اللاعبين الجاهزين وفي قمة مستوياتهم». وأضاف «تنتظرنا مباراة صعبة جداً أمام سلوفينيا وبالتالي يجب أن نكون جاهزين لمواجهتها حتي ننتزع النقاط الثلاث التي تعزز حظوظنا للذهاب بعيداً في هذه البطولة». وتابع: «المنافسة قوية في التدريبات من أجل الظفر بمكان في التشكيلة الأساسية وهذه ظاهرة صحية ستعود بالنفع كثيرا علي المنتخب الجزائري». وأردف قائلاً: «تحدثت إلي منصوري، إنه لاعب محترف وتفهم الأمر، ومن الصعب علي لاعب مثله أن يفقد مكانه أساسياً، لكن يجب التضحية من أجل المنتخب». ويأتي قرار استبعاد منصوري، صاحب الخبرة التي تقترب من عشر سنوات مع المنتخب الجزائري، وغزال، الذي صام عن تسجيل الأهداف خلال 11 مباراة كاملة، لم يكن لأسباب تكتيكة، وإنما بسبب ضغوط نفسية يتعرض لها سعدان من قبل الجماهير الجزائرية، قبل ساعات من انطلاق المونديال. وخلال المباراة الودية الأخيرة التي خاضها «الخضر»، يوم 5 يونيو الجاري، في ملعب «فورث» بألمانيا، أمام المنتخب الإماراتي، نادت الجماهير بإبعاد منصوري بصفة نهائية، كما أطلقت صافرات استهجان ضد قائد المنتخب، أثناء مغادرته ملعب المباراة، في الدقيقة 67، وترك مكانه لزميله فؤاد قادير، لاعب «فالونسيان» الفرنسي. ودفع عدم رضا مشجعي المنتخب الجزائري علي منصوري، مدرب المنتخب إلي الرضوخ لرغبة الجماهير. ورغم السرية الكبيرة التي فرضها الاتحاد الجزائري لكرة القدم والمدرب الوطني علي ردة فعل منصوري، فإن منصوري قرر مغادرة جنوب أفريقيا إلي الجزائر، في صورة تشبه ما حدث مع خالد لموشية في نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة التي جرت في أنجولا. لكن رئيس الاتحاد الجزائري، محمد روراوة وسعدان تدخلا في الوقت المناسب وأقنعا اللاعب بأن إبعاده ليس بصفة نهائية، بل سيعود بنسبة كبيرة في اللقاء الثاني أمام إنجلترا وهذا ما جعل منصوري يعدل عن قرار المغادرة.