القناة الثانية بتليفزيون تل أبيب: المرشحون يخشون من الشعبية الجارفة للجنرال واحترام الشارع المصري له يسرائيل هايوم : السيسي يحظى بشعبية كبيرة كالتي حظي بها عبد الناصر ومتوقع فوزه من الجولة الأولى
يديعوت أحرونوت : بعد عدد لا نهائي من التكهنات والشكوك جاءت اللحظة التي توقعتها الدولة المصرية
استقالة السيسي تمهد الطريق أمامه لقصر الرئاسة وذلك بعد أقل من عام من إطاحته بالرئيس الإسلامي مرسي
تعددت ردود الأفعال الإسرائيلية على إعلان وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي ترشحه للرئاسة، وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إن القائد البالغ من العمر 59 عاما والذي أطاح العام الماضي بالرئيس الإخواني محمد مرسي أعلن أن الدولة مهددة من قبل الإرهابيين وأن في نيته تحويلها إلى دولة لا تعرف الخوف، مضيفة أنه تقدم باستقالته للرئيس المؤقت عدلي منصور.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن حتى الآن لم يعلن مرشح مصري خوض السجال أمام السيسي، في الانتخابات المتوقع إجراؤها في الصيف القادم، مضيفة في تقريرها أن المرشحين يخشون من الشعبية الجارفة للسيسي وموجات التقدير والاحترام له في الشارع المصري.
وبعنوان "السيسي يستقيل ويخوض الانتخابات"، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" إن مصر التي شهدت تقلبات عديدة ستشهد تطور جديد بعد إعلان السيسي ترشحه للرئاسة، مضيفة في تقريرها أنه وفقا للتقديرات فإن وزير الدفاع السابق سيحظى بغالبية كاسحة.
وبعنوان فرعي "دراما في مصر"، قالت الصحيفة العبرية إن السجال الانتخابي في مصر من المتوقع أن يبدأ في الأسابيع القريبة وحتى منتصف العام، مضيفة في تقريرها أن السيسي ابن ال 59 عاما تم تعيينه وزيرا للدفاع من قبل الرئيس المخلوع محمد مرسي بديلا عن الوزير الأسبق محمد طنطاوي، مضيفة أنه وفقا للتقديرات فإن السيسي الذي يحظى بشعبية كبيرة بين صفوف الجماهير المصرية كالتي حظي به الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، من المتوقع أن يفوز في السجال الانتخابي ومن الجولة الأولى بغالبية كاسحة.
وأضافت أنه "علاوة على السيسي هناك رجل اليسار الناصري حمدين صباحي الذي حقق مفاجأة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وحصل على المركز الثالث".
من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها أمس بعنوان "في الطريق للرئاسة ..السيسي يستقبل"، إنه بعد عدد لا نهائي من التكهنات والشكوك جاءت اللحظة التي توقعتها الدولة المصرية، بتقديم وزير الدفاع استقالته، الأمر الذي يمهد الطريق أمامه لقصر الرئاسة، وذلك بعد أقل من عام من إطاحته بالرئيس الإسلامي محمد مرسي.
ولفتت إلى أن السيسي البالغ من العمر 59 عاما ركز في خطابه الذي ألقاه أمام الجماهير على المشاكل الاقتصادية التي تمر بها مصر وتعهد بحلها، مضيفة أن إعلان استقالته لم يكن مفاجأة لأي مواطن في مصر، ففعليا وعلى مدار الشهور الأخيرة أدار الجنرال المصري البارز حملة غير رسمية للرئاسة وحظي بتأييد ودعم كبيرا من قبل الجماهير المصرية، مضيفة أنه وفقا للتقديرات فإنه من المتوقع أن يفوز السيسي بالانتخابات الرئاسية على خلفية الشعبية الجارفة التي يحظى بها بين صفوف الجماهير وبسبب حربه التي يشنها ضد جماعة الإخوان المسلمين وضد هجمات الإرهاب التي شهدتها أرض النيل في الشهور الأخيرة.