"المصريون ينتظرون ترشح السيسي بالتماثيل"، هكذا قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية معلقة على ترشح المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع للرئاسة، قائلة إن الرجل الأقوى في الدولة المصرية يتمتع بتقدير الجماهير، وبالرغم من السخرية السياسية إلا أن هذه السخرية تؤكد قوته. وأضافت: "وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي لم يعلن بعد عن ترشحه بشكل رسمي للرئاسة، إلا أن المواطنين يشاركون فيما يمكن تسميته بعبادة الفرد"، لافتة إلى أن أحد شباب الجنوب المصري أكد انه سيطلق على ابنه اسم السيسي وإذا كانت فتاة سيطلق عليها اسم سيسية". وأشارت إلى أنه في مدخل أحد القرى بمحافظة الأقصر تم تنصيب تمثال على هيئة السيسي نهاية الأسبوع الماضي، ونقلت عن حسن المبادر بالفكرة قوله " نحن نعيش في قرية فقيرة، ولو كان لدينا مجوهرات وأحجار كريمة لكنا صنعنا منها تمثالاً للمشير السيسي"، مضيفًا: "نحن كشباب نحب الرجل الأقوى الذي يعمل من أجل وطنه، وشعبه وكرامة هذا الشعب". وذكرت أنه "في ميدان التحرير، مركز الثورات في الدولة المصرية، تم تنصيب تمثال آخر للسيسي كتب عليه (نعم)، وعلى مسافة ليست بالبعيدة من الميدان، يبيع أصحاب المحال التجارية دمى على هيئة وزير الدفاع المصري ب10 جنيهات، وهي الدمى التي يتسابق عليها المصريون ويشترونها بسرعة، وهو الأمر الذي يفعلونه أيضا مع مواد استهلاكية أخرى مرتبطة بالرجل الأقوى في الدولة". وأضافت الصحيفة أنه "حتى الآن لم يعلن السيسي عن ترشحه للرئاسة، وهناك تقديرات سياسية عديدة بأنه سيقوم بذلك نهاية هذا الشهر"، مشيرة إلى أن "مصادقة المجلس العسكري من شأنها تمهيد الطريق أمام وزير الدفاع، وسيكون خليفته وفقا لنفس التقديرات هو رئيس أركان الجيش صدقي صبحي". وبعنوان فرعي "جون ستيورات المصري ضد السيسي"، قالت "يديعوت" إنه على خلفية التأييد الجارف في الشارع المصري للسيسي، عاد مقدم البرامج الساخر باسم يوسف ببرنامجه الذي توقف قبل 3 أشهر، وهو البرنامج الذي تم إيقافه بسبب انتقاده للنظام الحاكم وعبادة الفرد في مصر، لافتة إلى أنه من ناحية أخرى أكد حمدين صباحي -المرشح السابق للانتخابات الرئاسية- أنه سيخوض السجال الانتخابي. ولفتت الصحيفة إلى أن "حمدين هو رئيس التيار الشعبي الناصري الذي يقع في الجانب الأيسر من الخريطة السياسية بمصر"؛ موضحة أن "صباحي وصل للمركز الثالث في الانتخابات السابقة ووصف وقتها بالجواد الأسود، وفرس الرهان".