ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة /أوتشا/ أن السلطات الإسرائيلية استأنفت توريد مواد البناء الأساسية للمشاريع التي تنفذها المنظمات الدولية وكان دخول هذه المواد قد تم حظره في 13 أكتوبر الماضي في أعقاب اكتشاف نفق أسفل السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل. وقال التقرير عن الفترة من 3 إلى 9 ديسمبر الحالي إن وقف توريد هذه المواد أدى إلى وقف العمل في العشرات من المشاريع التي تنفذها المنظمات الدولية وكانت قد صادقت عليها الحكومة الإسرائيلية من بينها 20 مشروعا لبناء وحدات سكنية وبنية تحتية تنفذها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/. وأفاد بأنه بالرغم من كميات مواد البناء المحدودة التي سمح بدخولها في الفترة من أول ديسمبر 2012 حتى أكتوبر 2013، إلا أن الحظر مازال ساريا على دخول مواد البناء للقطاع الخاص .. مشيرا إلى أنه تم السماح بتصدير 19 شاحنة من المحاصيل الزراعية من غزة إلى الأسواق العالمية وبالرغم من ذلك واصلت السلطات الإسرائيلية حظر تصدير منتجات غزة إلى الضفة وإسرائيل. وأضاف التقرير أن معاناة قطاع غزة مستمرة بسبب نقص الوقود والكهرباء مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات وصلت إلى 16 ساعة يوميا .. وتتواصل هذه الحالة للأسبوع السادس علي التوالي منذ أول نوفمبر بعد إغلاق محطة كهرباء غزة. وقد أدى هذا النقص إلى تعطيل تقديم الخدمات الحيوية خاصة الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي والتعليم التي تعتمد على المولدات الاحتياطية خلال فترات انقطاع الكهرباء ومع حلول فصل الشتاء يقدر العجز في الكهرباء بحوالي 80 % من الطلب الفعلي. وأوضح أنه تم توزيع ما يقرب من 165 ألف لتر من الوقود التي تبرعت به الحكومة التركية ل12 مرفقا صحيا تقدم الخدمات ل 27ر1 مليون شخص و80 محطة للمياه ومعالجة مياه الصرف الصحي التي تقدم الخدمات إلى ما لا يقل عن 910 ألاف شخص و27 محطة لجمع النفايات الصلبة التي تقدم الخدمات إلى 44ر1 مليون شخص. ونوه التقرير إلى أن منظمة الصحة العالمية أصدرت بيانا عبرت فيه عن قلقها حيال الأزمة الصحية في قطاع غزة بسبب نقص الوقود اللازم لتقديم الخدمات الأساسية والعبء الواقع على الجهاز الصحي أثر على وجه الخصوص على مرضى الحالات الطارئة والمواليد الجدد والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة والمرضى الذين أجريت له عمليات زراعة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء. وقد نفذ ما يقرب من 30 % من مخزون الأدوية و50% من المستلزمات الطبية التي تستخدم لمرة واحدة في مستودع الأدوية الرئيسي في غزة وأعاق عجز ميزانية السلطة الفلسطينية دخول الأدوية والمستلزمات الطبية خلال الستة أشهر الماضية وانخفضت شحنات السلطة الفلسطينية من الأدوية إلى شحنة واحدة تقدر بواحد مليون دولار مقارنة ب5 ملايين دولار خلال الأشهر الستة الماضية. وأضاف التقرير أن المولدات الاحتياطية التي تزود المستشفيات بالكهرباء تعطلت مرارا وقلصت المستشفيات الحكومية عدد العمليات غير الطارئة إلى النصف تقريبا في سعيها لترشيد استهلاك الوقود والمستلزمات الطبية واستخدامها في الحالات الطارئة. وعن الضفة والقدس، أوضح التقرير أن السلطات الإسرائيلية هدمت 16 مبنى فلسطينيا في المنطقة "ج" في غور الأردن بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء إسرائيلية مما أدى إلى تهجير 12 شخصا من بينهم 6 أطفال في تجمع الفارسية وتضرر 5 عائلات في تجمعي بردلة و الحدادية. وأضافت أن السلطات الإسرائيلية ردمت بئري ماء ودمرتهما في تجمع خربة يرزا في غور الأردن بحجة عدم حصولهما على تراخيص بناء وكان البئران قد أقيما في إطار مشروع تأهيل الأرض تنفذه وزارة الزراعة الفلسطينية وتستفيد منه 11 عائلة تتألف من 87 شخصا، مشيرا إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي عملية هدم في القدسالشرقية هذا الأسبوع.