أبو الغار: الثلاثاء اختيار منسق عام بديلا ل«البرادعى».. وأمين عام بديلا ل«عبد النور» «الوفد» مستمر فى الجبهة.. وموسى يقرر موقفه عقب عودته من الكويت..وتشييع شهيد «تمرد» بميدان التحرير
استمرار جبهة الإنقاذ الوطنى فى عملها وتطوير أدائها وحماية مكتسبات الثورة كان هو الاتفاق الذى خرج به اجتماع قيادات الجبهة مساء أول من أمس السبت، بحزب الوفد إضافه إلى مشاركة الجبهة، وحركة تمرد والحركات الشبابية الثورية، فى دعوة الشعب للاحتشاد اليوم الإثنين، والجمعة المقبلة فى ميادين الاتحادية والتحرير، لتناول إفطار وسحور جماعيين، للتأكيد على التمسك بمكتسبات الثورة، وبخريطة المستقبل التى اتفقت عليها القوى الوطنية. بيان الجبهة قال إنه مع اقتراب حلول ذكرى العاشر من رمضان، والانتصار العظيم الذى حققه جيشنا المصرى فى حرب أكتوبر 1973، فإن الجبهة قررت أن يكون الحشد فى ميادين الاتحادية والتحرير يوم الجمعة 19 يوليو المقبل تحت عنوان «جمعة النصر والعبور».
رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى الدكتور محمد أبو الغار قال إنه تم الاتفاق بأغلبية كاسحة على استمرار الجبهة، خصوصا أن أمامها مهمة عمل ضخمة فى الفترة المقبلة، وعلى رأسها قضية الدستور وقانون الانتخابات، وعليه فإن استمرار أحزاب الجبهة سويا للتنسيق فى كل هذه القضايا أمر جيد، مضيفا أنهم قرروا تكثيف جهودهم فى الشارع والدعوة لحشد وإفطار جماعى اليوم الإثنين ويوم الجمعة المقبلة.
أبو الغار أضاف أن الجبهة قررت عقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل خصيصا لاختيار منسق عام للجبهة بدلا من الدكتور محمد البرادعى بعد توليه منصب نائب رئيس الجمهورية واختيار أمين عام للجبهة خلفا لمنير فخرى عبد النور بعد توليه حقبة وزارية، مضيفا أنه خلال الاجتماع دار حديث عن اختيار حمدين صباحى والدكتور السيد البدوى وسامح عاشور كممثلين للجبهة فى أى لقاءات سياسية، يعقدها النظام إلا أن هذا الأمر لم يتم الاتفاق عليه بصورة نهائية. القيادى بالجبهة أشار إلى أن جميع أحزاب الجبهة كانت ترى ضرورة استمرار الجبهة فى عملها إلا حزب الوفد الذى لم يكن لديه أى مانع فى حل الجبهة، نظرا لأن دورها انتهى من وجهة نظره «ولكن فى النهاية توافق مع رأى الأغلبية وقرر الاستمرار».
سكرتير عام حزب الوفد فؤاد بدراوى، لفت إلى أن حزبه مستمر فى العمل فى إطار جبهة الإنقاذ، مضيفا أن الحزب كان يرى أن الجبهة أدت الدور الذى قامت من أجله، ولذلك يجب حلها ولكن أما وقد تم الاتفاق على بقاء الجبهة فالحزب سيستمر فى الجبهة، وأشار إلى أن هذا القرار سوف يعرض على الهيئة العليا للحزب المطالبين بالانسحاب من الجبهة خلال الاجتماع القادم، وبيان أسباب قرار الحزب فى الاستمرار داخل الجبهة وإقناع أعضاء الهيئة العليا بذلك.
تحت شعار «الشعب يحاكم مرسى»، دعت حركة «تمرد» إلى الاحتشاد فى ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية وميادين مصر المختلفة يوم الجمعة القادم الذى يوافق يوم 10 رمضان، وهو ذكرى نصر أكتوبر العظيم. ودعت الحركة إلى الاحتشاد من اليوم الإثنين حتى الجمعة، وذلك من بعد الإفطار حتى صلاة التراويح للاحتشاد اليومى فى الميادين لتأكيد مطالب ثورة 30 يونيو، فوسط هتافات ضد الجماعة، ووسط هتافات ضد الجماعة، تم تشييع جنازة سامح مديح أحد أعضاء حركة تمرد، أمس من مسجد عمر مكرم، الذى كان قد أصيب بطلق نارى نافذ هشم الكبد، أودى بحياته فى أحداث كوبرى أكتوبر يوم الجمعة 5 يوليو.
الحزن خيم على ميدان التحرير أمس وطافت مسيرة تحمل نعش الشهيد، فى جميع أرجاء الميدان وسط بكاء وصراخ وعويل، بعد صلاة الجنازة عليه بمسجد عمر مكرم الذى اكتظ بالمتظاهرين، وردد المشيعون هتافات منها «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، و«يا شهيد ارتاح ارتاح..
واحنا نواصل الكفاح»، و«يا شهيد نام واتهنى.. واستنانا على أبواب الجنة»، و«سالم سالم يا بطل.. دمك بيحرر وطن»، و«الإخوان الشياطين قتلوا سالم فى التحرير»، ورفعوا العديد من اللافتات منها «بطل معركة عبد المنعم رياض»، و«دمك لن يضيع هدرا»، و«فى جنة الخلد يا شهيد سالم»، و«شهيد الوطن سالم مديح».
بالإضافة إلى وجود العديد من اللافتات التى تحمل صورة الشهيد. شهد جامع عمر مكرم تشديدا أمنيا مكثفا من قبل أمن الميدان واللجان الشعبية الذين أمّنوا جميع جوانب الميدان، وشهد محيط الجامع وجودا كبيرا لأهالى وأصدقاء الشهيد، الذين دخلوا فى حالة من البكاء والصراخ، بينما شارك فى تشييع الجنازة عدد من الشخصيات والرموز السياسية والوطنية، منهم المهندس عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ومصطفى الجندى عضو حزب الدستور، الذى دخل فى حالة من البكاء الشديد.