قرر حزب الأمة السوداني المعارض مقاطعة الانتخابات العامة بجميع مستوياتها بعد أن منح مفوضية الانتخابات مهلة امتدت لأسبوع لتحقيق شروط تتعلق بالنزاهة والحيادية. وأوضحت المسؤولة في الحزب سارة نقد الله بعد اجتماعات استمرت يومين أمس أن المكتب السياسي للحزب قرر مقاطعة الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات حكام الولايات التي تجرى الأسبوع القادم، و"عدم الاعتراف بشرعية نتائجها". وفي وقت سابق ألمح زعيم الحزب الصادق المهدي في خطاب بالخرطوم لإمكانية المشاركة، قائلا إنه تمت الاستجابة لمعظم الشروط باستثناء شرط واحد لم يحدده، مشيرا في الوقت نفسه لعدم نزاهة الانتخابات بسبب وجود "تصرفات فاسدة من قبيل استغلال نفوذ الدولة". وعن أسباب التأخير في حسم موقف الحزب أشار القيادي فيه عبد الرحمن الغالي لوجود تباين في أوساط الحزب، حيث طالب البعض بالمقاطعة بدعوى أن الشروط التي وضعها الحزب للمشاركة مازالت قائمة، بينما دافع تيار آخر عن المشاركة الجزئية بالانتخابات المنتظر أن تبدأ يوم 11 أبريل الحالي وتستمر ثلاثة أيام. وجاء قرار حزب الأمة بعد يوم واحد من قرار الحركة الشعبية مقاطعة الانتخابات على جميع المستويات في شمال السودان بسبب ما وصفتها بانتهاكات خطيرة شابت العملية الانتخابية. واتهم الأمين العام للحركة باقان أموم الرئيس البشير بتزوير الانتخابات، وأوضح أن قرار الحزب بالمقاطعة يستثني ولايتي كردفان والنيل الأزرق المجاورتين للجنوب، حيث ستخوض الحركة الانتخابات على كل المستويات فيهما. وينضم حزب الأمة والحركة الشعبية إلى الحزب الشيوعي في مقاطعة الانتخابات بينما يبقى في الساحة بجانب بعض المرشحين المستقلين المغمورين حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني.