زعيم حزب الامة الصادق المهدي أعلن حزب الأمة السوداني المعارض أنه قرر مقاطعة الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات حكام الولايات التي تجرى الاسبوع القادم. وكان الرئيس عمر حسن البشير يأمل في الفوز في الانتخابات التي تجرى يوم 11 من أبريل في تحد لامر اعتقاله الصادر من المحكمة الجنائية الدولية ليضفي شرعية على حكمه لكن انسحاب حزب الامة بعد يوم من انسحاب الحركة الشعبية لتحرير السودان يلقي مزيدا من الشكوك على الانتخابات. وقالت المسئولة سارة نقد الله للصحفيين بعد اجتماعات استمرت يومين ان المكتب السياسي للحزب قرر مقاطعة الانتخابات الحالية بجميع مستوياتها. وكان الحزب أعلن ثمانية شروط للمشاركة في الانتخابات منها التأجيل اربعة اسابيع وتمويل حكومي للاحزاب السياسية. ولم يتم تلبية سوى شرط واحد -وهو وضع حد اقصى للانفاق في الحملات الانتخابية- بحلول نهاية المهلة التي حددها الحزب في السادس من ابريل نيسان. وقالت سارة ان زعيم حزب الامة الصادق المهدي تم منحه الحق "في اتخاذ اجراء يحقق المصالح الوطنية" لكن ثلاثة مسؤولين في الحزب قالوا ان هذا لن يؤثر على قرار مقاطعة الانتخابات. وقال مصدران في الحزب ان المهدي قد يدرس اتخاذ موقف مماثل لموقف الحركة الشعبية التي اعلنت يوم الثلاثاء مقاطعتها الانتخابات في الشمال ماعدا ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان. وكان الحزب الشيوعي وحزب الامة- الاصلاح والتجديد وأحزاب أخرى اصغر اعلنت الاسبوع الماضي مقاطعتها الكاملة للانتخابات. وعلى صعيد آخر، سحب الاتحاد الاوروبي أمس الاربعاء مراقبي الانتخابات التابعين له من منطقة دارفور بغرب السودان بسبب ما وصفه بأنه مخاوف أمنية تعرقل عملهم. وقالت فيرونيك دي كيسر التي ترأس وفد بعثة الاتحاد الاوروبي للانتخابات في السودان للصحفيين "قررت سحب كل أفراد الفريق.. المراقبين الستة الموجودين ... في دارفور." ووقعت سلسلة من أعمال الخطف للغربيين في دارفور مع تقارير عن هجمات لافراد عصابات وأنباء عن تجدد القتال بين المتمردين والقوات الحكومية.