منعت إدارة الأمن بوزارة الصحة سهير عبد العزيز الشرقاوي - مدير إدارة التسويات بالوزارة والتي فجرت قضية أكياس الدم الملوثة المعروفة بفضيحة هايدلينا- من دخول مقر الوزارة أمس رغم حصولها علي حكم قضائي في الدعوي رقم 5034 بأحقيتها في العودة إلي العمل وإلغاء قرار ندبها إلي الأمانة العامة للصحة النفسية بالعباسية. من جانبها أعربت سهير الشرقاوي ل «الدستور» عن دهشتها من موقف وزارة الصحة تجاهها ومنعها من مزاولة عملها والامتناع عن تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بشأن حقها في مزاولة عملها كرئيس لقسم التسويات بالوزارة مما اضطرها للقيام بإبلاغ النجدة لإثبات موقف الوزارة وإصرارها علي نقلها لإدارة التكنولوجيا ونظم المعلومات البعيدة تمامًا عن تخصصها في الحسابات التي ظلت تعمل فيها لمدة تجاوزت 30 عامًا. وقالت «الشرقاوي» إنها قامت بتحرير محضر بقسم السيدة زينب لإثبات الواقعة، كما أقامت جنحة مباشرة ضد مساعد وزير الصحة للشئون المالية والإدارية ورئيس الإدارة المركزية للأمانة العامة لرفضهما تنفيذ حكم عودتها للعمل. وقالت: منذ تفجير قضية أكياس الدم الفاسدة، واجهت سلسلة من الإجراءات العقابية بدلاً من مكافأتي لكشف المخالفات، التي ثبتت علي المتهمين العاملين بالوزارة. يذكر أن سهير الشرقاوي قد حصلت علي جائزة محاربة الفساد من منظمة «مصريون ضد الفساد» العام الماضي.