صرح بكرى أبو الحسن الحسن انه أرسل اليوم بمذكرة لوزير الخارجية د. محمد كامل عمرو يطالبه فيها بضرورة تدخل السفارة المصرية بجده والتحرك سريعا لدى السلطات السعودية وانقاذ 29 صيادا كانوا على متن مركب الصيد محمد الجميل من الزج بهم فى السجون بالمخالفة للعقوبات المعهود فى حالة تجاوز المياة الاقليمة لها. وقال "أبو الحسن " انه أوضح من خلال مذكرته للخارجية بعض الحقائق الخاصة بمشكلة الصيادين المصريين الذين كانوا على متن مركب الصيد المصرية ( محمد الجميل ) المحتجزة بمنطقة جيزان أولها انه عًلم من خلال اتصال هاتفى بينه وبين أحد المسئولين بالسفارة المصرية بجدة الأسبوع الماضى أن السلطات السعودية قد استجابت للمساعى الدبلوماسية من قبل السفير المصرى وذلك بتخفيض العقوبة المزمع توقيعها على المركب، وأفاد مسئول السفارة أن الحكومة السعودية وافقت على أن تكون العقوبة غرامة مالية فقط مع إلغاء عقوبة الحبس، إلا انه " أى أبو الحسن "واهالى الصيادين فوجئوا عن طريق مصادر غير رسمية بالسعودية أن السلطات السعودية قد فرضت عقوبة مالية على المركب قدرها " خمسون ألف ريال سعودى" مع إحتجاز الطاقم والمركب لمدة شهرين وهو ما يخالف تصريح مسئول السفارة لنا بعد المساعى التى بذلتها السفارة، فضلا عنه انه فى مثل هذه الحالات يتم توقيع عقوبة مالية فقط تتراوح بين 5 آلاف ريال إلى 10 آلاف ريال سعودى.
واعرب شيخ الصيادين عن استغرابه مضاعفة الغرامة لتصل إلى 50 ألف ريال سعودى فى سابقة تعد الأولى من نوعها، بجانب قرار الحبس شهرين، والذى لم يحدث من قبل ولم يخطر به رسمياً بما يتيح للصيادين التقدم بالتماس للسلطات السعودية لتخفيض العقوبتين، وهو الامر الذى أكد لهم ان مسئولى السفاره بجدة لم يبذلوا الجهد والمساعى على عكس ما ابلغوا به، الأمر الذى انتهى بإصدار السلطات السعودية بالعقوبة المتقدمة.
واكد بكرى أنه أوضح فى مذكرته أن الصيادين المصررين الان باتوا محتجزين لا حول لهم ولا قوه وليس هناك من يشعر بحالهم فى السفارة المصرية بجده، او يهتم بقضيتهم بهدف الإفراج عنهم وإعادتهم لبلدهم دون إهانتهم فى السجون السعودية كما يحدث معهم الآن ودون أن يتحرك أحداً من الدبلوماسيين لمعرفة سير التحقيقات التى تجرى معهم ولتوفير الحماية القانونية لهم أثناء تلك التحقيقات.
وألتمس شيخ الصيادين من وزير الخارجية إصدار توجيهاته للسفير المصرى بجدة ليمارس حقه المشرع والقانونى والدولى فى الدفاع عن الرعايا المصريين من الصيادين الموجودون بالسعودية الآن قبل تعرضهم لإهانة الوضع بالسجون.
وأشار شيخ الصيادين أنه فى نهاية مذكرته اكد ان سفن الصيد لم ترتكب الجرم الذى يجعلها تقف فى هذا الموقف، والذى يهين ويهدر كرامة الصيادين اللذين لم يقترفوا شيئ سوى أنهم يبتغون الرزق لسد جوع أولادهم وزويهم.