في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية علي قطاع غزة والتهديدات بمواجهة صيف ساخن علي القطاع ناقش ممثلو الفصائل الفلسطينية في اجتماع دعت إليه حركة المقاومة الإسلامية «حماس» عقد في وقت متأخر من مساء أمس الأول - السبت - الشأن الفلسطيني الداخلي والعدوان الإسرائيلي المستمر علي الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وملف المصالحة. وحضر الاجتماع كل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، فيما تغيبت حركة «فتح» عن الاجتماع في اللحظات الأخيرة رغم تأكيدها المسبق علي الحضور حتي آخر لحظة. وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان: تم التأكيد خلال الاجتماع علي الاتفاق علي ضرورة إنجاز المصالحة، وحق الشعب في المقاومة واختيار التكتيك المناسب الذي يحقق المصلحة الوطنية العليا، بالإضافة إلي تعزيز الفعاليات المشتركة للقدس والأسري، وتعزيز آليات الصمود في وجه الحصار. من جانبه قال الشيخ خالد البطش - القيادي في حركة الجهاد الإسلامي - إن الفصائل اتفقت علي حق المقاومة في الرد علي أي عدوان إسرائيلي علي قطاع غزة سواء عن طريق الاغتيالات أو عن طريق التوغلات علي الحدود الشرقية». وأكد البطش أنه جري الاتفاق خلال الاجتماع علي تشكيل لجنة للفعاليات والمظاهرات في القطاع تهدف إلي دعم الأسري في سجون الاحتلال ودعم المسجد الأقصي المبارك. ولفت البطش إلي أنه من حق الفصائل استخدام أي شكل من أشكال المقاومة في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني لردع الاحتلال من أي اعتداء محتمل علي القطاع». وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أنه لا يمكن علي الإطلاق تحييد خيار المقاومة المسلحة في النضال ضد الاحتلال وهو حق طبيعي شرعته المواثيق والقوانين الدولية. من جانب آخر أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن حركة فتح تخلفت عن اجتماع الفصائل في اللحظات الأخيرة بعد أن قام أبو مازن بإجراء اتصالات بقيادات فتح للتحذير من قبول الدعوة للاجتماع. كما أكدت المصادر ل «الدستور» أن الاجتماع تناول نقاشا حادا بين حركتي حماس والجهاد حول الخلاف علي تبني العمليات العسكرية مثلما حدث في عملية «استدراج الأغبياء» شرق خان يونس، واتفق ممثلو الحركتين علي ضرورة التنسيق قبيل العمليات ثم الخروج ببيان مشترك لتبني العملية، كما بينت المصادر أن الفصائل أجمعت علي ضرورة توحيد جبهة موحدة بين الفصائل العسكرية للترتيب لأي عدوان مرتقب علي القطاع. وكان رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي - النائب تساحي هانغبي - قد قال أمس الأول - السبت -: إنه لا مفر من خوض مواجهة مع حركة حماس في ظل التطورات الأخيرة. وكان نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم قد هدد الجمعة الماضية بقيام الجيش الإسرائيلي بهجوم واسع النطاق علي قطاع غزة إذا لم توقف حركة حماس إطلاق الصواريخ من القطاع علي إسرائيل ، وقال شالوم: «إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ علي إسرائيل، يبدو أنه سيتعين علينا رفع مستوي نشاطنا وتكثيف عملياتنا ضد حماس».