اتفقت أربعة فصائل فلسطينية هي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية في اجتماع عقد أمس في غزة علي تعزيز تنسيقها المشترك لمواجهة التهديدات الإسرائيلية للقطاع. قال القيادي في حماس أيمن طه إن الفصائل ناقشت خلال الاجتماع الوضع الفلسطيني الداخلي والمصالحة الوطنية والتصعيد الإسرائيلي. مشدداً علي أن المقاومة «حق مشروع لشعبنا الفلسطيني والمقاومة كخيار استراتيجي لا يختلف عليها أحد مادام استمر التصعيد الإسرائيلي» ورفض طه التعقيب علي ما إذا كانت حركته دعت الفصائل لوقف إطلاق الصواريخ علي إسرائيل. من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن الفصائل أكدت «الحق باستخدام كل الوسائل المشروعة في الرد علي أي عدوان إسرائيلي، نافياً بحث الفصائل إمكانية الاتفاق علي وقف إطلاق الصواريخ علي جنوب إسرائيل، لكنه أشار إلي أن الفصائل ستراعي مصالح الشعب الفلسطيني بما لا يتعارض مع ثوابت المقاومة. وأكد ضرورة إنهاء حالة الانقسام الداخلي وتشكيل حركات جماهيرية من كل الفصائل لمواجهة الجدار العازل وتهويد القدس ومناصرة قضية الأسري. وفي السياق ذاته أطلق مقاتلون فلسطينيون مساء أمس الأول صاروخاً من غزة علي جنوب إسرائيل. وتبني الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان إطلاق الصاروخ وقال إنه رد علي الجرائم الصهيونية. علي صعيد متصل أعربت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن رفضها لأي مساومة علي وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية قبل استئناف المفاوضات. وقالت اللجنة في بيان عقب اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله إنها ترفض المساومة علي نزع الشرعية عن أي عمل استيطاني سواء طال هذا العمل الأرض أو المواقع الدينية المقدسة أو أي موقع فوق الأرض الفلسطينية. علي الجانب الآخر قال دان مريدور وزير أجهزة الاستخبارات بالحكومة الإسرائيلية إنه يستحيل إدامة السيطرة الإسرائيلية علي المناطق الفلسطينية لتعارضها مع القيم الديمقراطية وإحداثها واقعاً ثنائي القومية. من جانبه أعلن مسئول عسكري إسرائيلي أمس أن بلاده سمحت بتسليم كميات محدودة من الأسمنت إلي غزة لإعادة تأهيل وحدة معالجة صرف المياه التي تديرها الأممالمتحدة في القطاع. واعتبر أن هذا القرار الذي اتخذه وزير الدفاع إيهود باراك ليس تغييراً في سياسة تل أبيب مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح بإعادة إعمار القطاع الذي نعتبره كياناً إرهابياً مادامت تسيطر عليه حماس ومادام الجندي جلعاد شاليط أسيراً. وفي سياق متصل أكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أن قضية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في مدينة دبي كشفت عن وجود «خليجيين موساديين مؤجرين لأهداف إسرائيلية».