أكد محمد السروجي المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة عاجزة تماما عن حماية المدارس، مشيرا إلى أنهم غير قادرين على اتخاذ إجراءات صارمة تجاه ما يحدث بمدارس محيط ميدان التحرير والاتحادية، قائلا: نحن مؤسسة مدنية وليست عسكرية، مستنكرا الغطاء السياسي للإجرام الذي يحدث في الشارع، موضحا أن وزارة الداخلية وحدها لن تستطيع حماية الممتلكات العامة والخاصة في الدولة. وقال السروجي، في تصريح خاص ب"الوطن"، إن التظاهر السلمي حق مشروع للجميع دون تخريب مؤسسات وممتلكات الدولة، مؤكدا أن البلاد تشهد أحداث عنف وبلطجة من قبل الخارجين عن القانون، وأنه لابد من تكاتف جميع طوائف الشعب المصري والأحزاب السياسية للخروج من الأزمة الجارية. وأوضح السروجي، أن غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم تتابع الأحداث أولا بأول، لوضع التقارير النهائية حول المدارس المتواجدة في مناطق أحداث الاشتباكات بجميع محافظات مصر، لوضع الخطط البديلة لها ونقل الطلاب إلى مدارس أخرى مع بداية الفصل الدراسي الثاني، مؤكدا أنه لا نية على الإطلاق لتأجيل الدراسة تحت أي ظرف، مشيرا إلى أن استمرارعمليات حرق وتدمير وسرقة المدارس الواقعة في محيط ميدان التحرير والاتحادية وسط التظاهرات والاحتكاكات بين المتظاهرين والداخلية، بعيدة تماما عن أي أغراض أو أي مطالب سياسية، وأن منفذي هذه العمليات مدبرة من قبل مجهولين الهدف منها تعطيل الدراسة. وعن مدارس مدن القناة، قال السروجي لا يوجد ما يعوق بداية الفصل الدراسي الثاني في مدارس مدن القناة وهي بورسعيد والسويس والإسماعيلية في موعدها المحددة. ومن جانبها، قالت شاهيناز الدسوقي مدير مديرية التعليم بالقاهرة، إن مدرسة علي عبد اللطيف الواقعة في نطاق التظاهرات بميدان سيمون بوليفار تم حرقها بالكامل بما فيها السلم الخشبي الداخلي، لافتة إلى أنها من المفترض أن تقوم بترميمها الآثار منذ فترة إلا أنها لم تفعل فيها شيئا، إضافة إلى بعثرة الحجرات وكسر الأبواب بمدرسة الكمال الابتدائية بمحيط قصر الاتحادية. وأشارت الدسوقي إلى أن المديرية وضعت خطة بديلة لنقل التلاميذ من مدارس الحوياتي إلى مدرسة عابدين الثانوية للبنات ومدرسة القربية إلى مدرسة مصطفى كامل التابعة لإدارة عابدين بعد أن تم تدمير معامل الكمبيوتر والعلوم والتكنولوجيا بهم، مضيفة أنه سيتم نقل الطلاب إلى مدارس أخرى بعيدة عن الأحداث حفاظا على أرواح الطلاب والمعلمين وجميع العاملين بالمدارس، مؤكدة أن هيئة الأبنية التعليمية قامت بتشكيل لجان لحصر التلفيات الناتجة عن التظاهرات بالمدارس الواقعة في ميدان التحرير وقصر الاتحادية لتحديد قيمة التلفيات. يذكر أن مظاهرات 25 يناير الماضي أسفرت عن حرق ونهب نحو 8 مدارس وهي الحوياتي الثانوية بنات بالكامل، وكذلك حرق حجرة المدير والوسائط التعليمية بمدرسة القربية الإعدادية بنين، وسرقة الفلكي الإعدادية، وحرق مدرسة ليسية الحرية بباب اللوق، ومدرسة على عبد اللطيف بسيمون بوليفار، ومدرسة أبوبكر الصديق الابتدائية بكوم امبو، وحرق مدرسة العطارين الإعدادية بالإسكندرية، ومدرسة الكمال الابتدائية بمحيط قصر الاتحادية.