ليست هناك مؤامرات سواء ضد الأهلي أو لصالحه ولكنه تكتيك لجأ له البدري وخشبة للتشويش علي مشاكل فنية يواجهها الأول ومشاكل إدارية لا يدري الثاني كيفية حلها يبدو أن التكتيك الأحمر أتي بثماره بعد التهديد بالاستعانة بحكام أجانب.. فلم تحتسب ركلة جزاء صحيحة للمصري كما خرج الفريق بثلاث نقاط أمام إنبي بمساعدة حكم ينتمي إلي «لجنة المؤامرات» مباراة الأهلي والمصري شهدت تغاضي الحكم عن ضربة جزاء للبورسعيدية ظهر حسام البدري في المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاء الأهلي مع حرس الحدود قبل نحو شهر وهو يوجه أسئلة «بريئة» عبر شاشات التليفزيون. «هل الأهلي مستهدف؟» هكذا وجه البدري السؤال نظرياً إلي مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم ولجنة الحكام الرئيسية، ولكنه عملياً كان تكتيكاً دفاعياً إعلامياً لجأ له بعد فشل تكتيكاته في الملعب. وتلقي هادي خشبة طرف الخيط ليكمل الشق الهجومي من التكتيك في تصريحات «أكثر براءة» يؤكد من خلالها أن جميع المؤشرات تقول إن هناك مؤامرة ضد الأهلي. واكتفي مدير الكرة بلفظ المؤامرة لكنه لم يستطع الكشف عن الضالعين فيها أو المستفيدين منها. وقد رفض رأس الجهاز الفني في الأهلي وتلاه رأس الجهاز الإداري النظر إلي قرارات تحكيمية غير موفقة باعتبارها «أخطاء» وأصرا علي أنها مؤامرة وتخطيط مدبر لإسقاط الفريق عن قمة المسابقة. وبما أن المسئولين في الأهلي صاحب الريادة قد أسسوا قاعدة إطلاق الاتهامات بالمؤامرة وتعمد الخطأ، فليس عيباً علي الآخرين أن يستخدموها أيضا حينما يقع عليهم ضرر، وهو ما ظهر في تصريحات ضياء السيد عقب خسارة إنبي من الأهلي بمساعدة تحكيمية واضحة اعترف بها مشجعو بطل الدوري قبل جماهير المنافسين. بالطبع ليست هناك مؤامرات سواء ضد الأهلي أو لصالحه، ولكنه تكتيك دفاعي لجأ له البدري وخشبة للتشويش علي مشاكل فنية واضحة يواجهها الأول ومشاكل إدارية لا يدري الثاني كيفية حلها. ولم يكن البدري في الأساس في حاجة إلي مثل هذه التغطية الساذجة لتبرير ضعف المستوي، فهو جدد الفريق بعدد لا بأس به من الشباب الواعد، ولم يكلف الأهلي أموالا طائلة أو يطلب فريقا كاملا كل عام مثل مانويل جوزيه، كما أنه واجه سوء حظ بالغاً في إصابات طويلة لعدد من نجومه، وعلي الرغم من كل ما سبق فإنه كان ولايزال علي قمة الترتيب. وبالتالي فإن وضع الأمور في سياقها الطبيعي كان كافيا لتبرير الهزة في مستوي الأهلي بصورة منطقية سيتقبلها جمهور الفريق بلا شك، بدلا من الدخول في مهاترة المؤامرات والاستهداف، خاصة أنها ليست مفاجأة بعد الهبوط الحاد في مستوي الأهلي في المراحل الأخيرة من الدوري الموسم الماضي، مما أجبر البطل علي خوض مباراة فاصلة دفاعا عن لقبه الذي ظن البعض أنه سيضمنه قبل خط النهاية بفترة طويلة. وإذا كان الرجلان يتابعان أياً من بطولات الدوري في الدول المتقدمة كرويا في أوروبا مثل إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا بل حتي في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم سوف يتيقنان من حدوث أخطاء تبلغ في عددها وجسامتها أضعاف ما يعانيه الأهلي وغيره من الفرق المصرية هذا الموسم. المؤسف أن هجمات البدري وخشبة علي التحكيم وتوجيه اتهامات صريحة ومشينة لرجاله مرت مرور الكرام، ليس ذلك فحسب، وإنما أجري محمد حسام الدين- رئيس لجنة الحكام الرئيسية- اتصالاً هاتفياً ببرنامج كان خشبة ضيفا عليه، ليسأل بمنتهي الوداعة والخلق الدمث «مؤامرة لصالح مَنْ يا كابتن هادي؟!» وكأنه يدفع عن نفسه تهمة ثابتة بدلا من مطالبة خشبة ورفاقه بالتوقف عن إلقاء التهم جزافاً. ولكن يبدو أن تكتيك البدري وخشبة أتي بثماره أخيراً بعد تهديدهما- الذي لم يحاولا حتي تنفيذه ولو من قبيل إثبات الوجود- بالاستعانة بحكام أجانب في مباريات الأهلي المقبلة حتي نهاية الدوري. فلم تحتسب ركلة جزاء صحيحة للمصري في استاد القاهرة، كما خرج الأهلي بثلاث نقاط كاملة أمام إنبي بمساعدة حكم ينتمي إلي «لجنة المؤامرات». والآن علي البدري وخشبة أن يجيبا عن التساؤل الذي طرحاه في فبراير الماضي: هل هناك مؤامرة يستفيدان هما منها هذه المرة أمام فريق كان يستحق التعادل- علي الأقل- أمام الأهلي؟ نقلا عن موقع في الجول