مصادر: طائرة الرئاسة قامت بجولة تجريبية للاطمئنان علي أجهزتها وتجهيز استراحة المطار لاستقبال مبارك قالت مصادر قريبة من مؤسسة الرئاسة ل ( الدستور) إن الرئيس سيعود قريباً جداً دون تحديد قاطع ليوم العودة، مشيرة إلي أن تحديد رجوع الرئيس هو قرار في يد فريقه الطبي الألماني المعالج. وأضافت المصادر: «المسألة ليست ساعات لكي يعود الرئيس، هو سيعود فور أن يحدد الأطباء تاريخ مغادرته المستشفي في ألمانيا». واعتبرت أن الحديث عن عودة الرئيس خلال ساعات هو أمر غير واقعي، لكنها شددت في المقابل علي أنه لا يوجد أي شيء يدعو للقلق، وأضافت «لا يوجد غموض، الأمر فقط يتعلق بتواريخ غير سليمة قالت إن الرئيس سيعود خلال ساعات بينما ننتظر عودته في أقرب فرصة ممكنة». وتابعت المصادر «الأمر المؤكد أن الرئيس سيعود قريباً وقريباً جداً بعد أن يوّقع الأطباء الكشف الأخير عليه، ويتأكدوا من تعافيه التام من أثر التدخل الجراحي الذي خضع له مؤخرا». ولفتت إلي أن استعجال عودة الرئيس هو أمر مفهوم لكونه يتصل برغبة الشعب في عودة الرئيس سالما، وقالت: «لكن في النهاية، المسألة طبية ولا يريد الأطباء التسرع في إخراجه قبل الاطمئنان الكامل علي وضعه الصحي». وبدا أمس أن إعلان الرئيس أنه يعتزم العودة نهاية هذا الأسبوع، قد اصطدم برغبة فريقه المعالج في بقائه بعض الوقت. والتزمت مختلف مؤسسات الدولة الصمت حيال تحديد موعد نهائي لعودة الرئيس، بينما قالت مصادر الرئاسة: إن الرئيس التركي عبدالله جول عاود الاطمئنان علي صحة الرئيس وناقش معه مستجدات الوضع الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط. وكانت متحدثة باسم مستشفي هايدلبرج الجامعي في ألمانيا قد نفت وجود موعد محدد لمغادرة مبارك المستشفي، وأكدت أن حالة الرئيس مستقرة للغاية لدرجة أنه لا يحتاج للبقاء في المستشفي أكثر من أيام قليلة فقط، لافتة إلي أن الأطباء سعداء بحالة مبارك وأنه تعافي بشكل جيد من العملية الجراحية التي خضع لها. ورداً علي سؤال لوكالة الأنباء الألمانية عما إذا كانت هذه الفترة التي قضاها الرئيس في المستشفي بعد العملية تعد طويلة نسبياً، قالت المتحدثة: إن هذا الأمر يعتمد بشكل كبير علي حالة كل مريض. وعلي الرغم من هذا الغموض استمرت أمس الاستعدادات لاستقبال الرئيس، حيث ذكرت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية أن طائرة رئاسة الجمهورية قامت بجولة تدريبية تمهيداً لعودة الرئيس إلي أرض الوطن. وقالت تقارير: إن الجولة استغرقت نحو الساعة حيث تم الاطمئنان علي جميع أجهزة الطائرة وهي من طراز «إيرباص 340»، مشيرة إلي أنه تم إعداد استراحة رئاسة الجمهورية الموجودة بمطار القاهرة لنفس الغرض. وكان الرئيس قد تلقي قبل يومين اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري بشار الأسد، والذي يعد أحدث اتصال هاتفي بين الرئيسين اللذين لم يلتقيا منذ تدهور العلاقات المصرية السورية قبل أكثر من عامين، علماً بأنه كانت هناك ترتيبات لعقد لقاء قمة مصالحة بينهما لكن غياب الرئيس مبارك عن حضور القمة العربية التي تنطلق أعمالها يوم السبت المقبل في مدينة سرت الليبية قد ألغي ترتيبات هذه القمة.