وكالات قال بان كي مون -الأمين العام للأمم المتحدة- إن الحكومة السورية وافقت رسميا على السماح لبعثة تابعة للأمم المتحدة بدخول البلاد؛ للتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب الأهلية الدائرة بالبلاد. وأضاف بان كي مون -في بيان له أوردته إذاعة بي بي سي البريطانية اليوم (الخميس)- أن سوريا قبلت رسميا الإجراءات الضرورية للتعاون من أجل ضمان الأداء المناسب والأمن للبعثة، ويسمح للبعثة أن تظل في سوريا لمدة 14 يوما ويمكن تمديد فترة التحقيق من خلال الاتفاق المتبادل. وأوضح بان كي مون أن مغادرة فريق الأممالمتحدة الذي كان ينتظر الأسبوع الماضي في لاهاي لحين الانتهاء من مناقشة ترتيبات عملية التفتيش مع السلطات السورية، أصبحت الآن وشيكة. وأعرب بان كي مون عن تقديره لحكومة سوريا لتعاونها، مؤكدا أن الهدف هو إجراء تحقيق مستقل ونزيه تماما بها. كانت الأممالمتحدة وسوريا قد أعلنتا الشهر الماضي موافقتهما على المضي قدما بشأن عمليات التفتيش، لكنهما واصلتا التفاوض بشأن تفاصيل العملية، وذكرت الأممالمتحدة قبل يومين أن دمشق وافقت مبدئيا على السماح للمفتشين بالذهاب إلى 3 مواقع يُعتقد أن أسلحة كيميائية استخدمت فيها، من ضمنها موقع قرب مدينة حلب. يذكر أن النظام السوري اتهم المعارضة باستخدام الأسلحة الكيميائية إلا أن المعارضة نفت ذلك واتهمت النظام بالقدرة على استخدام مثل هذه الأسلحة.