دعا الرئيس محمد مرسي شباب مصر بألا ينجرفوا إلى العنف، حتى وإن انجرف إليه الآخرون، داعيا الجميع إلى التعبير عن أرائهم بالوسائل المشروعة دون احتكاك بين أبناء الوطن. وأضاف الرئيس، خلال كلمته بمؤتمر نصرة سوريا اليوم (السبت) والذي عُقد بالصالة المغطاة لاستاد القاهرة: "اليوم يريد بعض الواهمين الانقضاض على ثورة 25 يناير، ويتصورون أن بإمكانهم هدم الاستقرار الذي ينمو يوما بعد الأخر أو تقويض إرادة هذا الشعب التى صاغها بإرادة واضحة لا يتطرق إليها شك عبر آليات ديمقراطية صحيحة باتجاه استكمال بناء المؤسسات، ويحاول هؤلاء دفع البلاد إلى دوامة عنف وفوضى". وتابع: "أقول لشباب مصر ورجالها وشيوخها ونسائها؛ لا تستجيبوا للاستفزاز، وإياكم ثم إياكم أن تُستدرجوا لما لا نحب جميعا لمصرنا الحبيبة". وأكد الرئيس أنه سيعمل على ضبط الأمن وإيقاف الخارجين على القانون واستكمال النهج السلمي الذي بدأت به الثورة، مستطردا: "يجب التفريق بين ممارسة حرية التعبير السلمي التي لها كل تقدير واحترام وبين المولوتوف والحرق والتدمير الذي له كل حسم وردع". وكشف الرئيس عن أن بعض قوى المعارضة رفضت مرارا وتكرارا المساهمة معه، مستطردا: "أحترم قرارهم بعدم تلبية الدعوات وإن كنت أتحفظ عليه، بالنظر إلى التحديات المشتركة التي تواجهنا في الداخل والخارج" وأردف: "لماذا لا يكون مِن الأفضل تعبئة الجهود للانتخابات البرلمانية القريبة، بدلا مِن تركيز الجهود على الهدم دون معرفة كيف سيكون البناء بعدها؟، لماذا لا توظّف طاقة الثورة والتغيير في البناء؛ سواء الشأن الداخلي المصري الذي له الأولويّة المطلقة، أو في القضايا الإقليمية الكبرى". واختتم الرئيس حديثه قائلا: "كلي تفاؤل وثقة في الله سبحانه و تعالى؛ فغدا بحول الله تزول المحنة ، وتحل مكانها المنحة".