قال رئيس الجمهورية د.محمد مرسي، إن من يريد اليوم الانقضاض على ثورة الشعب المصري واهم. وأضاف - خلال مؤتمر نصرة الشعب السوري، الذي أقيم بالصالة المغطاة في استاد القاهرة، السبت 15 يونيو- أن بقايا النظام السابق وبقايا فلوله الذين كانوا يشعلون الفساد والنيران في الوطن والذين يحلمون بعودة النظام السابق مرة أخرى، هؤلاء يريدون تحويل مصر لدوامة من العنف. وأوضح الرئيس:" ليس الحديث أبداً عن أبناء مصر الذين قاموا بالثورة العظيمة في 25 يناير، ليس الحديث عن من يعارض الحكم وإنما الحديث عن من يريد عبثا والعودة بالوطن إلى الوراء ويعتمدون على تخويف الناس، وسنأخذهم بكل حسم ولا مكان لهم بيننا أبدا". ووجه الرئيس حديثه لشباب مصر، قائلاً:"أنتم صمام الأمان.. لا تنجرفوا للعنف إذا انجرف إليه الآخرون ولا تستجيبوا أبدا للاستفزاز.. إياكم ثم إياكم أن تُستدرجوا لما لا نحب جميعا لمصرنا الحبيبة". وتابع:" اليوم أوجه حديثي لكل مصري شريف صنع ثورة أذهلت العالم ... كما أوجه حديثي لشباب مصر ورجالها ونساءها وشيوخها وأطفالها ، الذين واجهوا البطش والظلم في العهد البائد سنين طويلة بسلميتهم المعهودة فلم يهاجم احدهم يوماً مؤسسة ولم يتظاهر يوماً حاملاً لسلاح ولم يعبر عن رأيه ببذاءة ، إليكم أنتم جميعا الحاضر منكم و الغائب أوجه حديثي.. أنتم صمام الأمان فلا تنجرفوا للعنف إذا انجرف إليه الآخرون، ولا تستجيبوا للاستفزاز وعبروا عن آرائكم بالوسائل المشروعة التي تريدون دون احتكاك بين أبناء الوطن ودون نزوع للعنف الذي يدبر له بعض من أساءوا فهم وتطبيق الحرية التي نعيشها ولا نزال نعتبرها أهم مكتسبات ثورتنا المباركة و لن نتراجع عنها أبدا.. فإياكم ثم إياكم أن تُستدرجوا لما لا نحب جميعا لمصرنا الحبيبة". وقال الرئيس:" كل المصريين أهلي وعشيرتي وأريد من الجميع تلبية النداء لبحث القضايا الإقليمية والمحلية". وأكد مرسي:"أننا الآن نواجه تحديات إقليمية كبرى .. فمياه النيل وتهويد القدس وسوريا الحبيبة.. كلها قضايا تحتاج تكاتف الجميع عربيا وداخليا .. ويجب أن تستقر مصر داخليا حتى يكون عندها القدرة على مواجهة هذه التحديات .. فإذا كنا نريد تحرير إرادة سوريا من العصابات المنقضة عليها الآن فالبداية من هنا".