رويترز يدلي العراقيون بأصواتهم في انتخابات المجالس المحلية اليوم (السبت) في أول اقتراع منذ أن غادرت القوات الأمريكية البلاد، فيما ينظر إليه على أنه مقياس رئيسي للقوة السياسية قبل الانتخابات البرلمانية المقررة العام القادم. وتشهد الساحة السياسية العراقية انقساما شديدا وفقا للاختلافات الطائفية، حيث تغرق حكومة نوري المالكي -رئيس الوزراء العراقي- في أزمة بشأن كيفية اقتسام السلطة بين الشيعة والسنة والأكراد الذين يديرون المنطقة الشمالية. وبالنسبة للمالكي فإن الأداء القوي لائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه قد يعزز توليه فترة ثالثة في الانتخابات التي ستجري عام 2014 حيث لمح رئيس الوزراء في وقت سابق إلى أنه حان الوقت لتشكيل حكومة أغلبية من الشيعة والسنة. ويشارك أكثر من 8000 مرشح في الانتخابات التي تجري اليوم لشغل نحو 450 مقعدا في المجالس المحلية في كافة أنحاء العراق. ولن تشارك في الانتخابات التي تجري اليوم ثلاث محافظات في الإقليم الكردي الذي يديره الأكراد منذ عام 1991 ومدينة كركوك. وتصاعدت أعمال عنف وتفجيرات انتحارية منذ بداية العام الحالي بالعراق، وقتل أكثر من عشرة مرشحين لانتخابات المجالس المحلية معظمهم من السنة أثناء قيامهم بحملتهم الانتخابية.