ذكر موقع قناة "روسيا اليوم" أن أحد مصوريها قد أصيب في الاشتباكات التي دارت أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم مساء أمس (السبت)، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، مما أدى إلى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأشارت القناة على موقعها على شبكة الإنترنت: "المصور كان يقوم بتغطية بعض أعمال النشطاء الخاصة برسم الجرافيتي أمام المقر، وفوجئ بهجوم من أنصار الجماعة عليه، ما أدى إلى إصابته في رأسه بجرح، مع تكسير الكاميرا وأخذها". وقال أحد أفراد طاقم "روسيا اليوم": "الكاميرا كانت هناك لمتابعة أي تطور قد يحدث خلال رسم الجرافيتي، لكننا لم نتوقع أن تمضي الأمور بهذا السوء". ونقل الموقع عن أمل الحناوي -مراسلة القناة في القاهرة- قولها: "وسائل الإعلام كانت موجودة هناك على الرغم من قلة عدد رسامي الجرافيتي، لكننا فوجئنا بخروج مجموعة من أنصار الجماعة يمسكون بالعصي والسكاكين، وهناك من استطاع الهروب كمصور الإخبارية السورية، ولسوء الحظ تعرض مختار محمد -مصور روسيا اليوم- للضرب". وأضافت: "بينما كان يحاول حماية الكاميرا قامت مجموعة من أنصار الإخوان بانتزاعها وتكسيرها، وأصيب المصور في الرأس واليد اليسرى، ما استدعى نقله إلى المستشفى، كما تعرض عدد آخر من الصحفيين للضرب والاعتداء، فقد اعتدى أنصار الجماعة على كل من حاول تصوير النشطاء الذين كانوا يرسمون رسوم الجرافيتي الرافضة لحكم الجماعة". وتعود الاشتباكات التي دارت أمس عندما قام عدد من المتظاهرين برسم جرافيتي أمام مقر الجماعة بالمقطم، وإطلاق هتافات معادية لجماعة الإخوان، مما أدى إلى اشتباك بعض شباب الجماعة معهم، وقد تزايدت حدة الاشتباكات وأشعل محتجون النيران في سيارة لقوات الأمن وإطارات سيارات، وردت القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.