أرجعت جبهة الإنقاذ الوطني نتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور إلى التزوير والانتهاكات، ووجهت التحية إلى المرأة المصرية والشعب المصري الذي أقبل على التصويت بالرفض على مشروع الدستور. وأوضحت الجبهة -في بيان لها- مساء اليوم (الأحد): "نتيجة الاستفتاء هي بسبب ما شهده من تزوير وانتهاكات ومخالفات وأوجه قصور تنظيمية، ابتداء من غياب الإشراف القضائي الكامل، إلى إبطاء التصويت بسبب مضاعفة عدد الناخبين في كل لجنة، مما أدى إلى انصراف معظم الناخبين من الطوابير الطويلة دون تصويت، وفتح بعض اللجان متأخرا وغلق باب التصويت قبل الموعد المحدد، وتوجيه الناخبين إلى التصويت بنعم داخل اللجان، وغير ذلك من مخالفات وانتهاكات تم توثيقها، وتقديمها للنائب العام واللجنة العليا للانتخابات للتحقيق فيها". وجاء بالبيان: "وأيا كانت النتيجة، فإن الحقيقة الكبرى التي يستحق الشعب المصري التحية والتقدير من أجلها، أنه تحمل مسئوليته وأكد جدارته بالاحترام بهذا الإقبال الكبير على التصويت بالرفض، ولم يستجب هذه المرة للدعاية المضللة التي صوّرت الأمر كذبا وكأنه تصويت على الشريعة، فقد اكتشفت جماهير الشعب العظيم أن الإسلام بريء من هذا كله، وأن من ينسبون أنفسهم إلى الإسلام يدافعون عن مصالح دنيوية ويناصرون كبار الرأسماليين". وتابع: "نقدم تحية خاصة للمرأة المصرية التي كانت طرفا أساسيا في الثورة وفي كل المعارك السياسية حول مستقبل مصر، وسوف يكون نضالنا أكثر فاعليه نتيجة للتطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة السياسيه حاليا، باندماج عدد من الأحزاب معا في حزب واحد كبير يعلي من شأن العداله الاجتماعية، كما أن جبهة الإنقاذ الوطني ستكون أكثر تماسكا وستواصل مسيرة العمل الجبهوي بين أطرافها". مؤكدا: "الاستفتاء ليس نهاية المطاف، بل هو مجرد معركة في هذا الصراع الطويل حول مستقبل مصر، ولن نسمح بتغيير هوية مصر أو عودة الاستبداد أبدا، ولن نسمح باستمرار الاستغلال، وسوف نواجه ما يصدر من مجلس الشورى من تشريعات تؤثر على مصالح الناس ومستقبلهم، ونواصل سعينا بأساليب ديمقراطية لتغيير هذا الدستور".