أبدى حمدين صباحي -المرشّح السابق لرئاسة الجمهورية- اعتراضه على الإعلان الدستوري الجديد -الذي أعلنته الرئاسة مساء اليوم (الخميس)- قائلا: "الرئيس مرسي يجمع السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية أيضا، وهذا لا يليق". وأضاف صباحي -خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "ممكن" والذي يُذاع على قناة CBC- أن المصريين أمام خطر حقيقي يُهدّد قدرتهم على بناء وطن ديمقراطي. وتابع المرشّح السابق لرئاسة الجمهورية: "أندهش من إصدار الرئيس لتلك القرارات في هذا التوقيت؛ لأن إصدارها الآن يزيد من نار الاستقطاب السياسي". وشدّد صباحي على أنه ليس ضد كل ما جاء في قرارات الرئيس، مشيرا إلى أن هناك في هذا الإعلان الدستوري قرارات ثورية وأخرى تكرّس لديكتاتور جديد، مبيّنا: "الشعب المصري لن يقبل بديكتاتور جديد". وكان الرئيس مرسي قد قرّر في الإعلان الدستوري الجديد إعادة التحقيقات والمحاكمات في جرائم القتل والشروع في قتل وإصابة المتظاهرين، وجرائم الإرهاب التي ارتكبت ضد الثوار بوساطة كل مَن تولّى منصبا سياسيا أو تنفيذيا في ظلّ النظام السابق؛ وذلك وفقا لقانون حماية الثورة وغيره من القوانين. كما تضمّن الإعلان عدم جواز الطعن على الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية منذ تولّيه السلطة في 30 يونيو 2012، وحتى الانتهاء من الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد؛ حيث إنها نهائية ونافذة بذاتها.