أ ش أ أكد الدكتور محمد البلتاجي -مقرر لجنة الاقتراحات والحوارات والاتصالات المجتمعية بالجمعية التأسيسية للدستور- أن الجمعية ستحترم أحكام القضاء وسيادة القانون إذا قرر القضاء حل الجمعية. وقال البلتاجي خلال جلسة استماع عقدتها اللجنة بمجلس الشورى اليوم (السبت) لرؤساء وممثلي عدد من الأحزاب السياسية؛ ردا على أشرف بارومة -مؤسس حزب مصر الكنانة- الذي طالب خلال جلسة الاستماع لرؤساء الأحزاب حول الدستور بضرورة التحدث عن احتمالية حل الجمعية التأسيسية، إنهم سيستكملون مسيرتهم في إعداد مشروع الدستور وتقديمه للشعب المصري فهذا واجب وطني. وأوضح أن الجمعية اتفقت منذ أول يوم لها على أنها ستمضي قدما في إنهاء مشروع دستور مع احترام أحكام القضاء، وما ينتهي إليه سنضرب له "تعظيم سلام"؛ على حد قوله. وأضاف أن هيئة مكتب الجمعية ستعقد اجتماعا بعد غد، قبل جلسة حكم المحكمة حول "تأسيسية الدستور" المقرر لها الثلاثاء المقبل؛ وذلك لدراسة جميع السيناريوهات المتوقعة. وتابع البلتاجي أن التأسيسية منذ أول اجتماع اتفقت على أن تتحول إلى جمعية أهلية تقوم بمراقبة ومتابعة تطبيق النصوص الدستورية التي استفتي الشعب عليها، قائلاً: "ندرك الفرق بين النصوص الدستورية وتطبيقها"، مضيفا: "نحن أمام مهمة وطنية بغضّ النظر عما هو مطروح أمام القضاء". وعلّق رامي لكح -ممثل حزب الإصلاح و التنمية- موجها كلامه للدكتور محمد البلتاجي قائلا: "أنا أختلف معك في عدم احترام أحكام القضاء بشأن حل الجمعية التأسيسية للدستور؛ لأن معنى إصدار القضاء حكما بحل الجمعية أن تتوقف عن عملها في إعداد الدستور". وردّ أيمن نور -وكيل الجمعية التأسيسية للدستور- قائلا إن الجمعية تحترم أحكام القضاء لكن إذا كان هناك حكم يمكن الطعن عليه فإن الجمعية ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة". وأضاف نور: "سنلتزم بتنفيذ أحكام القضاء إذا صدر حكم نهائي، موضحاً أن حديث الدكتور البلتاجي يقصد منه أننا أصحاب تجربة، وسنستكمل الجزء البحثي الذي بدأته الجمعية وجمع المقترحات". وفيما يتعلق بتحويل التأسيسية إلى "جمعية أهلية" عقب انتهائها من عملها، قال نور: إن ذلك لا يتعارض مع حكم المحكمة الدستورية العليا. وشهد الاجتماع اعتراضا من بهاء أنور -عضو حزب غد الثورة- الذي قدّم نفسه باعتباره المتحدث باسم الشيعة المصريين عندما طلب الحديث باسم الشيعة، فردّ البلتاجي قائلا إن الجلسة مخصصة للأحزاب فقط، وهو ما دفع أنور لمغادرة القاعة. شارك في الاجتماع ممثلون عن أحزاب الوفد والمستقلين والمصري العربي الاشتراكي والأمة والأحرار والشعب والخضر المصري".