أكّد اللواء أركان حرب محمد العصار -عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة- أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يريد مدّ الفترة الانقالية، نافيا ما قاله أحد مرشّحي رئاسة الجمهورية بأن ما يحدث في ميدان العباسية هو تمهيد لانقلاب عسكري يتمّ التمهيد له. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس الأعلى للقوات المسلحة اليوم (الخميس) حول الأحداث التي يشهدها ميدان العباسية منذ يومين. وأضاف العصار أن أي حديث عن مدّ الفترة الانتقالية في ظلّ الاجتماع بالأحزاب ومحاولات إدارة هذه الفترة "استهانة برؤساء الأحزاب"، مؤكّدا أن المجلس سيُسلّم السلطة في موعدها؛ حيث قال: "بعد تسليم السلطة واتضاح الأمور، كل واحد هيطلع يعترف بدورنا، وصمتنا على بعض التجاوزات التي توجّه ضد القوات المسلحة ليس موقف ضعف". كما وصف العلاقة بين الشعب والجيش ب"الأزلية"، وأن القوات المسلحة مِلك الشعب، موضّحا أن الشعب وقف بجانب القوات المسلحة في حرب 73، قائلا: "الشعب قطع من قوته وطبطب علينا". وتقدّم العصار بالشكر لضبّاط وصفوف القوات المسلحة، قائلا: "أقول لهم.. شعبكم يقدّر لكم هذا الدور، ولا تعتقدوا سكوتنا على ما يحدث ضعف، بل هو قوة". وعما يدور في ميدان العباسية، ناشد اللواء العصار السياسيين وعلماء الدين بالنزول إلى العباسية وإقناع المتظاهرين بفضّ الاعتصام من أمام وزارة الدفاع، وهو الأمر الذي أكّد عليه اللواء مختار الملا أيضا؛ حيث قال: "ما يحدث في ميدان العباسية هدفه عرقلة خارطة الطريق". وأضاف محذّرا: "مَن سيقترب من وزارة الدفاع أنا باحميه من نفس؛ لأننا سنكون في حالة دفاع شرعي، على كل مَن يحمل سلاح أن يحذر، ولن نسمح أن يتعدّى أحد على الرموز الوطنية بالقوات المسلحة". كما رفض الملا قول أحد الصحفيين بالمؤتمر إن ما يحدث مذابح دم؛ حيث قال: "لا توجد مذابح دم ولا حمامات، ويجب تقديم الصورة بشكل صحيح". كما أشار في إجابته عن سؤال بتحديد مَن هو الفاعل الحقيقي للأحداث، إلى أن الفاعل الحقيقي من ضمن المتواجدين في الميدان، موضّحا أنهم يحتاجون لوقت حتى تنتهي التحقيقات، وأنه غير صحيح أن كل الأحداث التي تحدث من شهور غير معروف فاعلها؛ حيث قال: "بالنسبة لما حدث في ماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود صدرت قرارات اتهام بشأنها من النائب العام".