العصار: أيدينا نظيفة من دماء المصريين.. ولا يوجد نية ل«الإنقلاب العسكرى» عقد عدد من أعضاء المجلس العسكرى، مؤتمراً صحفياً ظهر اليوم الخميس، لتوضيح وشرح ملابسات الأحداث الأخيرة التي شهدتها وزارة الدفاع مؤخراً، والتي أسفرت عن عدد كبير من القتلى والإصابات بين المعتصمين على يد عدد من البلطيجة المجهولين. وأكد اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع، وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، نعيه وحزنه على الضحايا الذين سقطوا خلال أحداث العباسية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة قد عزمت منذ اللحظات الأولى للإعتصام أمام الوزارة الي التحلي بسياسة ضبط النفس وعدم إستخدام العنف بأي صورة. وأشار اللواء العصار إلى أن الأحداث الأخيرة بالعباسية قد خلفت 9 قتلى و186 مصابا حتى الان، مؤكداً على أن عدم استخدام العنف ضد الشعب المصرى «عقيدة» لدى القوات المسلحة. وشدد العصار على أن القوات المسلحة هى ملك للشعب المصرى بأكمله، وعلاقة الشعب المصرى بالجيش «علاقة تاريخية»، منوهاً على أن القوات المسلحة حرصت على ترك تامين الاعتصامات للجان الشعبية، حتى لا تحدث اى احتكاكات بين الجيش والمعتصمين. ولفت العصار إلى أن الاعتصام بالقرب من وزارة الدفاع «أمر حساس» للغاية، موضحاً أن قوات الأمن تدخلت أمس الاربعاء، للقبض على المجهولين والنائب العام أمر بالتحقيق فى احداث العباسية. وشدد اللواء العصار على أن المجلس العسكرى يكرر دائماً منذ نوفمبر من العام الماضى، أنه لا يطمع فى السلطة والحكم، وينتظر تسليمها قبل 30 يونيه من العام الحالى، وليس هناك نية لتزوير إنتخابات الرئاسة، وأن «العسكرى» ليس بديلاً عن الشرعية بعد الثورة. وأوضح العصار إنه علينا إعلاء سياسة التوافق، وليس المغالبة، وأن الإنتخابات البرلمانية تمت بحيادية ونزاهة، منوهاً أن على القوى السياسية «الرفق» بالمجلس العسكرى، موضحاً أنه لا يخفى على احد ان هناك «قوى دولية» ليست سعيدة بما يحدث من تقدم للديمقراطية بمصر. وأبدى العصار دهشته من الإتهامات الموجهة للمجلس العسكرى بأنهم يسعون لإنقلاب عسكرى وتزوير الإنتخابات، مشدداً على أن «العسكرى» ليس لديه مرشح للرئاسة، قائلاً «هنقوم بتزوير الإنتخابات لصالح مين؟» ، مؤكداً أن «عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء». وتساءل كيف يوجه الإتهامات للعسكرى رغم إنحيازه للثورة المصرية منذ البداية، رافضاً وبشدة اتهامات البعض بأن أحداث العباسية اندلعت من اجل القيام بإنقلاب عسكرى. وختم العصار حديثه بأن «مصر فى خطر» وأن على جميع المصريين المخلصين النزول للشوارع وإقناع المعتصمين بالعباسية إلى العودة إلى منازلهم، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع رمز من رموز الدولة، وأن «العسكرى» انحاز للشعب ومطالب الشعب والثورة المصرية، وبالتالى يجب أن يكون هناك ثقة فى ان المجلس ليس لديه رغبة فى الحصول على السلطة. فى سياق متصل، أكد اللواء مختار الملا، عضو المجلس العسكرى، أنه لن يستطيع أحد افشال خارطة الطريق لاستكمال الانتخابات الرئاسية، وعلينا ان نتذكر احداث نوفمبر 2011 والاعتصام امام وزارة الداخلية لإفشال الانتخابات البرلمانية. واوضح الملا أنه هل يعقل عندما يتم استبعاد مرشح بقوة القانون يعتصم، تقع أحداث العباسية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة لن تسمح ان يتعدى احد على رمز من رموز القوة الوطنية وهى القوات المسلحة. وشدد اللواء الملا أنه ليس لدينا «حمامات دماء»، وأن على كل من يحمل سلاح، أن يحذر جيداً من القوات المسلحة. وذكر اللواء شاهين عضو المجلس العسكرى، خلال المؤتمر الصحفى اليوم أن المجلس العسكرى كان حريصاً على اتمام الدستور قبل انتخابات الرئاسة، مشيراً إلى أن الرئيس القادم ستنتقل اليه اختصاصات المجلس الاعلى اذا لم يتم الانتهاء من الدستور. وأشار شاهين أن القوات المسلحة لا تريد «وضع خاص» فى الدستور الجديد، مؤكداً على أن «العسكرى» يستعين بفقهاء ورجال القانون والمتخصصين قبل إتخاذ أى اجراءات.