أعلن 16 ضابطا من ضباط الجيش السوري النظامي انشقاقهم وانضمامهم للجيش السوري الحر من بينهم ثلاثة عمداء. وطبقا لما أوردته العربية نت اليوم (الخميس) فقد انشق ثلاثة عمداء وهم: العميد الركن عدنان محمد الأحمد -رئيس فرع استطلاع المنطقة الوسطى- والعميد المظلي المغوار حسين محمد -قيادة المنطقة الشمالية- والعميد الركن زياد فهد، قيادة الأركان العليا. وقد أعلن العميد عدنان انشقاقه عن الجيش السوري النظامي في فيديو تمّ بثه عبر شبكة الإنترنت على موقع يوتيوب. وقد كشف ناشطون عن معاقبة النظام لأسرة العميد الركن زياد فهد؛ وذلك بقطع الكهرباء عن منزله ومنزل أهله. وفي رسالة انشقاقه، قال العميد الركن عدنان محمد الأحمد إنه ينشقّ عن الجيش النظامي؛ ردًا على المجازر الجماعية والقتل الممنهج وإبعاد الجيش عن دوره الأساسي في حماية البلاد، وتحويله إلى جيش احتلال وانتهاك للحرمات. وتعهّد العميد عدنان بأنه سوف يقتصّ لكل الشهداء الذين قُتلوا على يد كل رجل في جيش بشار الأسد، وطالب جميع الدول العربية والإسلامية بأخذ موقف حقيقي مما يحدث في سوريا. يُذكر أن تعداد القوات المسلحة السورية 300 ألف عنصر، موزعة على 12 فرقة؛ 7 فرق مدرعات و 3 مشاة، بالإضافة للحرس الجمهوري والقوات الخاصة. ويبلغ تعداد الحرس الجمهوري 10 آلاف عنصر، يخضعون لسيطرة الرئيس مباشرة، بينما يبلغ تعداد الفرقة الرابعة 20 ألفاً يقودها شقيق الرئيس ماهر الأسد، وتضطلع الفرقتان الرابعة والحرس الجمهوري بحماية النظام والقضاء على الانشقاقات وحماية الرئيس وعائلته. ومع انطلاق الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، بدأت منذ منتصف العام الماضي انشقاقات صغيرة في الجيش النظامي، ففرّ بعض الجنود وطلب البعض اللجوء، واستطاع آخرون تنظيم أنفسهم بكيانات أطلقوا على أنفسهم اسم "الضباط الأحرار" بقيادة المقدم حسين هرموش. وفي نهاية يوليو الماضي تم الإعلان عن تشكيل الجيش الحر بقيادة العقيد رياض الأسعد، ومن ثم تم توحيد الضباط الأحرار والجيش الحر بما يسمى الآن الجيش السوري الحر. وبلغ تعداد الجيش السوري الحر في أكتوبر 15 ألفًا، وتقول مصادر إعلامية إن التعداد وصل الآن لما يقارب ال30 ألفًا، بينما يرجح جنود منشقون أن العدد قد يصل إلى 120 ألفًا. إضغط لمشاهدة الفيديو: