اعتصم مئات الأطفال الفلسطينيين قبالة معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر احتجاجا على ما يتردد عن قيام مصر ببناء جدار فولاذي بطول حدودها مع قطاع غزة. وحمل الأطفال خلال الاعتصام الذي نظمته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجمعيات أهلية تابعة لها، عبارات تندد بالجدار الفولاذي المصري وتشديد الحصار على أطفال قطاع غزة وحرمانهم من الحياة الطبيعية. كما رددوا عبارات منددة بالإجراءات المصرية، بينها: "كفى لخنق غزة" و"من حق أطفال غزة العيش بكرامة"، وأخرى تؤكد فشل الحصار في انتزاع المواقف الفلسطينية. وتلا أحد الأطفال رسالة موجهة للحكومة المصرية ناشدها فيها وقف الحفريات الإنشائية على الحدود والعمل على فتح معبر رفح البري بشكل دائم. ووصفت الرسالة الجدار الذي يتردد أن السلطات المصرية تبنيه بأنه أسوأ من جدار برلين مؤكدةً أن أهدافه سياسية وأنه لن ينجح في تحقيقها. كانت تقارير إسرائيلية تحدثت عن أن مصر ستبني سياجاً فولاذياً بطول حوالي 10 كيلومترات على الحدود مع قطاع غزة، بعمق يصل إلى 30 متراً تحت سطح الأرض لمنع التهريب عبر الأنفاق إلى قطاع غزة الذي يواجه حصارا إسرائيليا مشددا منذ عامين ونصف. ولم تقر مصر رسميا ببناء الجدار، لكن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري قال إن من حق مصر فرض سيطرتها على حدودها وصيانة أرضها، "ويجب ألا يسمح أي مصري بانتهاكها". عن وكالة الأنباء الألمانية