زعمت شبكة ديبكا أن الرئيس اللبناني ميشيل سليمان أبلغ نظيره الأمريكي باراك أوباما خلال لقائهما بالعاصمة الأمريكيةواشنطن الأسبوع الماضي، أن القرار الأممي رقم 1559 والخاص بتفكيك سلاح حزب الله "مات". وعلى الرغم من نفي بعض المصادر والمسئولين اللبنانيين عن علمهم بذلك، لكن هناك تأكيدات بأن أوباما قد علم بذلك عبر مصادر أخرى ربما أو عبر سليمان نفسه أيضاً، وذلك خلال زيارة سليمان المهمة لواشنطن الأسبوع الماضي، وإن كانت هذه الأنباء ربما ترددت بعد زيارة خاطفة لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي للعاصمة اللبنانية بيروت في الثاني عشر من الشهر الجاري؛ حيث التقى العديد من القيادات السياسية والعسكرية اللبنانية وعلى رأسهم حسن نصر الله -الأمين العام لحزب الله، خاصة وأن متقي يبحث دخول لبنان الحلف الإيراني السوري بعد توقيع دمشقوطهران على اتفاق عسكري جديد بين وزيري دفاع البلدين أحمد وحيدي من إيران وعلي حبيب من سوريا في العاصمة السورية دمشق في العاشر من الشهر الجاري، وإن كانت بيروت قد اعتذرت عن الانضمام إلى هذا الحلف العسكري في الوقت الراهن، وإن أوضحت أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري سيبحث هذا التحالف خلال زيارته القادمة للعاصمة الإيرانيةطهران -بحسب الشبكة الإسرائيلية. ذكرت الشبكة القريبة الصلة بجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، أن إيران لا تريد أن تسلك طريقا مغايرا للغرب أو التوجهات الغربية؛ لأن تحسين العلاقات الإيرانية اللبنانية يأتي على حساب العلاقات اللبنانية الغربية بالطبع، وأن بيروت لا تريد الظهور بصورة المتحالفة مع طهران ضد الغرب، خاصة في فترة تريد فيها إسرائيل تطبيق القرار رقم 1559 والخاص بتفكيك سلاح حزب الله، أو اتهامها باستمرار عمليات تهريب الأسلحة إلى حزب الله عن طريق سوريا وإيران، كما أن لبنان أعربت -بحسب الشبكة- عن أنه لا يمكن لبلد ما أن توقف قراراً صادراً عن مجلس الأمن دون قرار من المجلس نفسه، وأنه بالتالي فإن اللبنانيين أنفسهم اعتبروا أن القرار 1559 قرارا ميتا، كما أن إسرائيل نفسها لم تعترض أو تقدّم شكوى عن وصول شحنة أسلحة صواريخ أرض - أرض من سوريا لحزب الله! مع مزاعم شبكة ديبكا الإسرائيلية، هل تنضم لبنان -ككل- إلى التحالف الإيراني السوري أو تحالف قوى المقاومة ضد إسرائيل في حال ضرب الجيش الإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية؟! سؤال يطرح نفسه بقوة....