يُواجه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي شبح الإلغاء هذا العام أيضا؛ بسبب الخلاف بين المؤسسة التي أنشئت مؤخرا، وتحمل اسمه، وجمعية كتّاب ونقاد السينما. وطبقا لما أوردته جريدة المصري اليوم، اليوم (الأحد)؛ فإن سبب الخلاف يعود في الأساس لأن جمعية كتّاب ونقاد السينما هي التي كانت السبب وراء إطلاق المهرجان في السبعينيات، وظلّت تديره لمدة 5 سنوات، حتى تولت إدارته وزارة الثقافة مقابل دعمه ماليا. وأكّد ممدوح الليثي -رئيس جمعية كتّاب ونقاد السينما- أنه بعد ثورة 25 يناير أسندت وزارة الثقافة المهرجان لجمعية تحت التأسيس برئاسة الناقد يوسف شريف رزق الله، وأن هذا يعدّ تعديا على حقوق جمعية كتاب ونقاد السينما. وأضاف الليثي: "رفعنا قضية أمام محكمة القضاء الإداري لاسترداد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وسنكسبها لأن جمعيتنا هي صاحبة حق الملكية الفكرية لهذا المهرجان ونظّمته من سنة 1976 حتى سنة 1981". وأتبع: "لا أدري كيف تقوم وزارة الثقافة بأسناد تنظيم المهرجان لجمعية لا تزال تحت التأسيس، ولم يتم إشهارها حتى الآن، ومع احترامنا ليوسف شريف رزق الله إلا أنه كان ضمن فريق عمل سهير عبد القادر التي كانت تدير المهرجان من خلال وزارة الثقافة، ولا أعرف كيف يدير أهم مهرجان في مصر تلك المؤسسة المزعومة التي لم يتمّ إشهارها". يُذكَر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تمّ إلغاؤه العام الماضي؛ نظرا لتداعيات الانفلات الأمني التي شهدته شوارع القاهرة عقب ثورة 25 يناير، وعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية والداخلية لمصر، وهو ما دعا وزارة الثقافة لإلغائه العام الماضي، وإسناد تنظيمة في العام الذي يليه وهو العام الحالي إلى جمعية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو ما أثار الخلاف مؤخرا.