يبدو أن الصراع على إدارة مهرجان القاهرة السينمائى لن تتوقف حيث ينتظر ممدوح الليثى رئيس جمعية «كتاب ونقاد السينما» صدور حكم قضائى بأحقية الجمعية فى إدارة المهرجان، وأعلن أنه يحضر للدورة القادمة من الآن، وأنه عرض على الفنان حسين فهمى رئاسة المهرجان، وفى المقابل أعلنت مؤسسة «يوسف شريف رزق الله» أنها بصدد الإعداد لمؤتمر صحفى قريبًا للإعلان عن تفاصيل الدورة القادمة، مما يطرح تساؤلا حول موقف المركز القومى للسينما إذا ما صدر حكم لصالح ممدوح الليثى بإخضاع المركز القومى للسينما للتنفيذ، وتقديم الدعم لجمعية «كتاب ونقاد السينما»، وسحب إدارة المهرجان من الجمعية الجديدة وإعادته لجمعية «كتاب ونقاد السينما» التى أسسها سعد الدين وهبة. المخرج مجدى أحمد على رئيس المركز القومى للسينما المسئول عن دعم مهرجان القاهرة السينمائى والممثل لوزارة الثقافة أجاب أنه لا تراجع عن إعطاء مهرجان القاهرة السينمائى لمؤسسة يوسف شريف رزق الله لإدارته، خاصة أنها المؤسسة الأهلية الوحيدة التى تقدمت للمركز بطلب لإدارة المهرجان تحت دعم وزارة الثقافة بنسبة 50٪ وذلك بعد أن حصلت على موافقة رئيس الاتحاد الدولى للمهرجان، وقد وجد المركز أن هذه المؤسسة يتوافر فيها كل الاشتراطات، بجانب خضوعها للرقابة الفنية والمالية وستتم مراقبة هذه المؤسسة لمدة عام للوقوف على جدية أدائها، وإذا وجدنا أنها لا تستحق الدعم سنسحب منها المهرجان وهذا ينطبق على كل المهرجانات التى تحصل على دعم من وزارة الثقافة مثل مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية ومهرجان الإسماعيلية. وأضاف مجدى أحمد على: بالنسبة لجمعية «كتاب ونقاد السينما» فقد فشلت فى إدارة مهرجان الإسكندرية ورغم ذلك يريدون أن ينقلوا فشلهم لمهرجان القاهرة وهذا لن يحدث خاصة أن المركز يفكر فى سحب مهرجان الإسكندرية منهم وإذا كانوا قد لجأوا للقضاء ليستردوا حقهم كما يتصورون، فليلجأوا للقضاء لكن فى الوقت نفسه المهرجانات لا تدار بأحكام قضائية، ومهرجان القاهرة ليس ملكًا لأحد، وبعد الثورة لن نسمح بالفوضى القديمة التى كانت تحدث وإذا كانت «جمعية كتاب ونقاد السينما» تريد أن تكون امتدادًا لكمال الملاخ فى إدارة المهرجان فلينشأوا مهرجان قاهرة آخر. من جانبه أشار الفنان حسين فهمى إلى أن مسألة رئاسته لمهرجان القاهرة السينمائى شىء سابق لأوانه فى ظل وجود إشكالية قضائية عليه بنية جمعية «كتاب ونقاد السينما» ومؤسسة يوسف شريف رزق التى وقع عليها الاختيار لإدارة المهرجان ومع هذا أكد أنه مستعد لرئاسة المهرجان أيًا كانت الجهة التى سوف تنظمه. وقال فهمى: أنا لست ضد المؤسسة الجديدة التى تريد المهرجان الآن خاصة أن منهم أشخاص لهم خبرة طويلة فى إدارة مهرجان القاهرة فى العديد من الدورات الناجحة وسبق واشتغلت مع بعضهم منذ أن كنت رئيسًا للمهرجان. ونفى فهمى أن تكون مؤسسة يوسف شريف رزق الله عرضت عليه رئاسة المهرجان، وأكد أنه فى ظل الصراع على إدارة المهرجان ووصول الأمر للقضاء فإنه تراجع عن تأسيس جمعية للمطالبة بإدارة المهرجان، وأن مسألة إسناد وزارة الثقافة إدارة المهرجان لمؤسسة أهلية جاء متأخرًا جدًا لأن فى كل دول العالم المهرجانات تديرها مؤسسات أهلية وليست وزارات حكومية.