مع اقتراب موعد انطلاق مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الحدث الفني الكبير الذي ينتظره السينمائيون من العام للعام، يبدو أن المشكلات والأزمات لا تريد أن تتخلى عن ملاحقته! وبعد إلغاء دورة العام الماضي من المهرجان، بسبب الأحداث الساخنة التي خاضتها مصر ودول الربيع العربي، فإن دورة العام الحالي ربما تواجه نفس المصير، ولكن لسبب مختلف. حيث نشب خلاف حاد بين مؤسسة "مهرجان القاهرة السينمائي" التي يديرها النقاد الكبير يوسف شريف رزق الله، بعد أن أسند إليها المركز القومي للسينما مهمة تنظيم المهرجان، وممدوح الليثي رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما، الذي يرى أن جمعيته هي الأحق بتنظيم وقيادة المهرجان! وسعيا وراء إثبات حقه، تقدم الليثي -ممثلا عن الجمعية- ببلاغ أمام محكمة القضاء الإداري، لاسترداد حق تنظيم مهرجان القاهرة، موضحا في بلاغه أن جمعية كتاب ونقاد السينما هي أول من نظّم المهرجان لمدة 5 سنوات من 1976 وحتى 1981، إلى أن أخذته وزارة الثقافة بعدها وأدارته حتى آخر دوراته العام قبل الماضي. وقال الليثي في تصريح لجريدة المصري اليوم إن وزارة الثقافة كان يجب عليها إعادة حق تنظيم المهجران مرة أخرى لجمعية النقاد التي أنشأته لكنهم أسندوا هذه المهمة -للأسف- لجمعية لا تزال تحت التأسيس، ولم يتم إشهارها حتى الآن. وعلى الطرف الآخر، قال الناقد يوسف شريف رزق الله أن مؤسسة "مهرجان القاهرة السينمائي" ستعقد مؤتمراً صحفياً خلال الأيام القادمة، للإعلان عن جميع الأمور التنظيمية الخاصة بالدورة الخامسة والثلاثين للمهرجان، وتجاهل تماما التعليق على الخلاف بين مؤسسته وجميعة النقاد. ومن المقرر أن تحسم محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة هذه القضية الثامن من فبراير المقبل.