السلام عليكم.. مشكلتي تتلخص في إني حبيت فتاة جدا، وأخلصت لها حبي على مدار خمس سنوات متواصلة، كنت أحافظ عليها كما لو كانت أختي وحبيبتي، والله يعلم أنني لم أكن في يوم من الأيام أريد منها شيئا غير أنها تبادلني الحب الذي يملأ قلبي؛ برغم أنها تصغرني بسبع سنوات؛ فإنني أحببتها من كل قلبي، وهي أيضا بادلتني نفس المشاعر؛ ولكن يقف القدَر أمام هذا الحب؛ متمثلا في والد هذه الفتاة؛ برغم أنني تقدمت له عدة مرات؛ لكنه رفضني رفضا قاطعا؛ لأنه يريد لابنته عريسا جاهزا، وأنا موظف عادي، ولا أملك شيئا غير وظيفتي. مرّت الأيام، وقررت أنا وحبيبتي أن نسلم للأمر الواقع، ونرضى أننا لن نكون لبعض؛ برغم الحب الكبير الذي في قلبنا، وبالتأكيد بعد أن عرف الأب ما كان بيننا أتى بعريس جاهز -كما يقولون- وأرغمها على الخِطبة من هذا العريس.. وقلت: ربنا يكرمها. وأنا قررت أن أخطُب حتى أنسى هذه الفتاة، وأعرف كيف أشُقّ طريقي بعيدا عنها؛ برغم أنني كنت قد حلمت بكل خطوة معها، وبعد أكثر من سنة من عدم الاتصال ببعضنا ووجدتها تتصل بي؛ لكي تعرف أخباري التي كانت لا تعرف عنها شيئا؛ فقلت لها: إني خطبت إنسانة أخرى؛ فقالت لي: إنها تريد الانفصال عن خطيبها؛ لأنها لا تريد شخصا غيري، ولا تعرف التعامل سوى معي، ولا تحب أحدا غيري، ولا تستطيع التعامل مع خطيبها، وتشعر أنها ستظلمه إذا استمرت هكذا، وأنا في حيرة من أمري. زواجي بقي عليه عشرون يوما، لا أعرف إذا كنت أترك خطيبتي وأرجع للفتاة التي أحببتها طوال عمري؟ أم أستمر في طريقي ولا أنظر إلى الوراء ثانية؛ برغم أنني أعرف جيدا أنني مهما فعلت فإن والد هذه الفتاة لن يوافق على ارتباطنا؛ ولكن يبقى الذي في قلبي هو: هل أستمر في طريقي أم أتمسك بحبيبتي مهما كانت العقبات؟ أرجوكم أفيدوني لأنني محتار جدا. berg