أصبح المشروع البحثى الذى يعمل عليه البروفيسور "بيتر روبنسون" بجامعة كمبريدج، واحداً من أكثر المشاريع إثارة للاهتمام، ويطلق على مشروعه اسم "آلة قراءة الأفكار"، وهو يهدف إلى الاستدلال على الأفكار التى تدور فى عقول الناس عن طريق فهم لغة أجسامهم، حيث أن العلماء يحاولون منذ سنوات استكشاف السبل التى يمكن عن طريقها فهم الوسائل غير الشفهية التى يستخدمها الناس فى التفاعل مع بعضهم البعض. وقام بإجراء تجربة على جهاز "قراءة الأفكار" الذى صممته جامعة كمبريدج وأعطته شكلاً مشابها لرأس عالم الرياضيات الإنجليزى الشهير "تشارلز باباج"، قائلآ عن التجربة: "إن الطريقة التى تواصل بها مع جهاز قراءة الأفكار "تشارلز" سترشدنا للطريقة التى سيتمكن منها الإنسان للتواصل مع الآلات فى المستقبل". جدير بالذكر أن "تشارلز باباج" هو من صمم أول حاسبة أطلق عليها ماكينة الفروق "difference engine"، وعلى الرغم من أنها لم تستخدم، فإن فكرتها كانت أساس اختراع الحاسوب، ونال منحة من الحكومة من أجل تطوير تصميمه، وقد أنفق تلك المنحة مع جزء من ثروته ونجح فى اختراع آلة أفضل تضارع الحاسبات الحديثة، لكنه توفى دون إكمال آلته، ويعتبر "باباج" بمثابة مخترع الحاسوب الميكانيكى.