شهدت الشوارع الأمريكية حالة من الغضب الشديد بين المواطنين، حيث احتشد الآلاف منهم للمطالبة بإقرار قانون لإصلاح برامج المراقبة المكلفة بها وكالة الأمن القومي، المتهمة بأنها تنتهك الحياة الخاصة. واحتشد المتظاهرون أمام مقر الكونجرس، مرددين هتافات تطالب بوقف برامج التنصت، منها "أوقفوا التجسس الشامل"، "كفوا عن مراقبتنا"، "أوقفوا التجسس الأمريكي". وقدم المتظاهرون للكونجرس عريضة وقعها عبر الإنترنت أكثر من 575 ألف شخص تطالب البرلمانيين ب"كشف النطاق الكامل لبرامج التجسس لوكالة الأمن القومي المكلفة اعتراض الاتصالات على أنواعها. وكانت التسريبات التي أظهرها "إدوارد سنودن" المستشار السابق في الوكالة الأمن القومي، والذي كشف عن تسجيل ومراقبة مكالمات ملايين الفرنسيين والتنصت على الهواتف الجوالة لعدد من قادة الدول وأبرزهم المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، والرئيسة البرازيلية "ديلما روسيف"، حالة من الغضب الشديد لإدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما".